سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على الجرائم التي ارتكبها النظام التركى وقوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في مدينة عفرين القابعة في شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن الرئيس التركى رماس أسلوب التطهير العرقى ضد الأكراد في تلك المدينة السورية خلال الحملة العسكرية التي شنتها أنقرة ضد عفرين في يناير 2018.
وقالت القناة في تقرير لها، إن محللون وخبراء دوليون اعتبروا أن ما مارسه أردوغان في مدينة عفرين السورية يمكن اعتباره أنه أحدث عمليات إبادة وتطهير عرقى ضد السوريين في تلك المدينة.
ولفتت القناة، إلى أن الأكراد قبل الحملة العسكرية التي شنها أردوغان على مدينة عفرين كانت تمثل 85%، إلا أن تلك النسبة قلت بشكل كبير بعد تلك الحملة العسكرية التركية والتي استهدفت الأكراد في تلك المدينة السورية.
بدوره أكد أحمد شيخو، الكاتب الصحفى السورى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مارس كل أشكال القتل والتعذيب ضد الأكراد في مدينة عفرين السورية، موضحة أن نسبة سكان الأكراد فى تلك المدينة المتواجدة في شمال سوريا انخفضت بشكل كبير للغاية بعد أن كانت تتجاوز 85% من سكان مدينة عفرين.
وقال الكاتب الصحفى السورى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن جرائم أردوغان ضد سكان عفرين طالت 400 ألف مواطن ـ موضحا أن هناك 1500 شخصا أصيبوا في تلك المدينة بجانب مقتل المئات من الأكراد السوريين في عفرين خلال الحملة العسكرية التركية في عفرين.
ولفت الكاتب الصحفى السورى، إلى أنه تم حرمان 50 ألف طالب من التعليم، بجانب أن جنود أردوغان تورطوا في قطع 200 ألف شجرة، وتدمير 220 موقع أثرى، ووصل عدد المجازر التي ارتكبها النظام التركى ضد سكان مدينة عفرين السورية إلى 12 مجزرة آخرها مجزرة تل رفعت، وأدت إلى مقتل 10 أطفال بنيران الجيش التركى.
وأوضح الكاتب الصحفى السورى، أن الرئيس التركى لا يستهدف فقط قتل الأكراد في عفرين بل يستهدف كل السوريين والمنطقة العربية بشكل كامل، في محاولة منه لتنفيذ مخططه العثمانى.
من جانبه أكد إبراهيم كبانة المحلل السياسى السورى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لم يعد يهتم بالأزمة التي تعانى منها بلاده بشأن تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، في ظل اهتمام الرئيس التركى بمطامعه الداخلية وتورطه في الملفين السورى والليبى وتزايد خسائره في سوريا بشكل كبير.
وقال المحلل السياسى السورى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز ،إن المعارضة التركية خرجت لتفضح مدى حالة الارتباك التي يشهدها النظام التركى بسبب تفاقم أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، في الوقت الذى تعانى منه مستشفيات تركيا من حالة إعمال كبيرة تورط فيها نظام أردوغان الذى ينفق الأموال على عمليات التدخل العسكرى في الدول المجاورة.
ولفت المحلل السياسى السورى، إلى أن الرئيس التركى سيضطر في النهاية إلى التخلي عن مطامعه الخارجية وسينتبه إلى الوضع الداخلى له مع تزايد كشف المعارضة التركية حجم التخبط الذى يعانيه النظام التركى في تركية التعامل مع فيروس كورونا