أكد سعيد البطوطى المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية أن التقديرات تشير إلى خسائر فى قطاع السياحة العالمى نتيجة انتشار فيروس كورونا إلى حوالى 80 مليار دولار، وأن أكثر الوجهات السياحية المتضررة هى الوجهات السياحية فى منطقة آسيا والباسيفيك والتى تقدر خسائرها بحوالى 7 مليارات دولار أمريكى حتى الآن فقط.
وأشار البطوطى، إلى أن صناعة السياحة الآن مثل باقى القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم تعيش وقتًا عصيبًا بسبب هذا الفيروس، فإجمالى خسائر قطاع السياحة منذ بدأ ظهور الفيروس حتى الآن بلغت 12 مليار دولار أمريكى، إضافة إلى خسائر قطاع الطيران والتى قدرتها المنظمة الدولية للطيران المدنى ICAO بحوالى 5 مليارات يورو (5,5 مليار دولار أمريكي).
ونوه إلى أن هناك أسواق سياحية عديدة تعانى وعلى رأسها السوق الصينى والذى أصبح مغلقًا تمام فى وجه الحركة السياحية الوافدة أو المصدرة، فى الوقت الذى يعد فيه السوق الصينى أكبر سوق سياحى فى العالم من حيث الأعداد وحجم الإنفاق، حيث يصدر للعالم سنويًا حوالى 180 مليون سائح وكان المفروض أن يصل هذا العدد العام الحالى 200 مليون سائح، حيث يقوم الصينيون بعمل حوالى 150 رحلة سياحية فى العام ينفقون خلالها 277 مليار دولار فى رحلاتهم إلى الخارج.
وخلال الفترة الماضية فقط تم حرمان الوجهات السياحية من 25 مليون رحلة كان يقوم بها الصينيون، ومن حوالى 30 مليار دولار من الإنفاق .
وقالت منظمة السياحة العالمية أن قرار إلغاء بورصة برلين السياحية ITB Berlin، لهذا العام لأسباب تتعلق بالصحة العامة - خوفا من انتشار فيروس كورونا - يدل على أن السياحة ترقى إلى مستوى مسؤوليتها فى جعل الناس فى المرتبة الأولى.
وأكدت المنظمة، تعليقا على قرار الحكومة الفيدرالية الالمانية إلغاء، أن نمو السياحة المتواصل وإمكاناتها التحويلية الفريدة يعتمد على الاستقرار والتضامن الدولى، لذلك يجب أن يضع القطاع دائمًا الناس ورفاهيتهم أولًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة