أكد مساعد آل مغنم، الكاتب الكويتى، أن الخسائر التي تلقاها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في إدلب ومقتل العشرات من جنوده، ستساهم في تتنامى قوى المعارضة لأردوغان يوما بعد يوم، حيث إن الأحزاب التركية المعارضة تنسق مع بعضها لتشكيل جبهة مضادة لمواجهة حكم أردوغان، ووجدت الحجة وهى فشل سياسات أردوغان الخارجية وإدخال جنوده في معارك لا طائل منها سواء في سوريا أو ليبيا.
وقال الكاتب الكويتى لـ"اليوم السابع"، إن المعارضة التركية والأحزاب تسعى لتشكيل قوى معارضة قوية من عدة أحزاب مع تنامي الغضب الشعبى، لافتا إلى أن هناك تغير كبير حتى في أوساط أنصاره حول سياسات أردوغان الخارجية وفشله الخارجي.
ولفت مساعد آل مغنم، إلى أن أردوغان اعترف بمقتل جنود أتراك في ليبيا لكن الحقيقة أن الجنود يقتلون في ليبيا وسوريا وهو ما يشكل أيضا إخفاء المعلومات والحقيقة أمام الشارع التركي وهذه ستكون معضلة كبيرة أمام حقبة مستقبلية ستواجه الحكومة التركية وبرلمانها في القريب العاجل .
وفى وقت سابق أجرى الرئيس أردوغان مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يستجدى خلالها المساعدة، ويقول إنه يريد أن يرى تضامن الناتو في هذه الأحداث بطريقة ملموسة، وليس مجرد كلام، ولوح أردوغان بالتهديد لماكرون قائلا: "ثمن الهجوم على الجنود الأتراك في إدلب ستدفعه الحكومة السورية أقوى وأشد".
وخلال المحادثة، تم الإعلان عن مناقشة ما يحدث في إدلب والأزمة السورية وطالبي اللجوء والقضايا الإقليمية.
ومن جهة أخرى قالت الوكالة الرسمية السورية "سانا" إن قوات النظام التركي مازالت تقوم بتنفيذ أعمال عدوانية ضد قواتنا المسلحة العاملة في محافظة إدلب وما حولها، سواء باستهداف مواقع جنودنا الذين يواجهون الإرهابيين بشكل مباشر، أو عبر تقديم جميع أنواع الدعم للتنظيمات المسلحة المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولى.