مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يوضح حكم الصلاة من أجل رفع وباء كورونا

الإثنين، 02 مارس 2020 11:59 م
مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يوضح حكم الصلاة من أجل رفع وباء كورونا فيروس كورونا
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
هل يجوز الصلاة من أجل رفع وباء (كورونا)؟، سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، وجاء رد المركز كالآتى: جاء الشَّرعُ الشَّريفُ للحفاظ على حياة الإنسان، وعمارة الأرض، لذا من فضل الله ورحمته أن شرع للمسلمين الصَّلاة والدُّعاء لرفع البلاء والوباء.

فعن أمِّ المؤمنين السَّيِّدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: خَسَفَتِ الشمسُ في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلَّى بالناسِ، ثم خطَب الناسَ، فحمِد الله وأثنَى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتانِ مِن آيات الله، لا ينخسِفانِ لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتُم ذلك فادعُوا الله، وكبِّرُوا، وصَلُّوا، وتصدَّقُوا" [متفق عليه].
 
فمن هَديه وسُنَّته -صلى الله عليه وسلم- القنوت في الصلاة عند النوازل العارضة التي تحلُّ بعموم المسلمين، وذلك كانتشار الأوبئة والأمراض، وحدوث المجاعات.
 
قال الإمام النووي –رحمه الله-: (الصَّحيح المشهور أنَّه إن نزلت نازلة كعَدُوٍّ وقحطٍ ووباء وعطش وضرر ظاهر في المسلمين ونحو ذلك، قَنَتُوا في جميع الصَّلوات المكتوبة) [شرح النووي على مسلم (5/176)]، وقال –رحمه الله- أيضًا: (قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإذا رأيتموها فافزَعوا للصلاة"، وفي رواية: "فصلُّوا حتى يُفرِّج اللهُ عنكم"، معناه: بادِرُوا بالصلاة وأسرِعوا إليها؛ حتى يزولَ عنكم هذا العارضُ الذي يُخافُ كونُه مُقدِّمةَ عذابٍ" [شرح النووي(6/203)].
 
ويقول الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: (قال الطيبيُّ: أُمِروا باستدفاعِ البلاء بالذِّكر والدُّعاء والصَّلاة والصَّدقة) [فتح الباري(2/531)].
 
فالفزع إلى الصَّلاة عند وقوع البلاء من سُنَّة الأنبياء والأولياء الأصفياء.
 
قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: (وفيه _أي الحديث_ أن مَن نابه أمرٌ مُهِمٌّ مِن الكرب ينبغي له أن يفزَع إلى الصَّلاة) [فتح الباري(6/394)]. 
 
وبناءً على ما سبق: فلا مانع من الاجتماع للصَّلاة والدُّعاء فيها؛ والتَّضَرُّع واللجوء إلى الله –عز وجل- لرفع البلاء والوباء (كَوَبَاء كورونا)،  وأن ينجِّي النّاس منه ومن كل بلاء وشر؛ فلا ملجأ لنا إلا هو سبحانه، ولا كاشف للضر إلا هو جلَّ شأنه، قال –تعالى-: " قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ * قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ...." 
[الأنعام 63-64].
 
 
 
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة