-مبادرة الرئيس السيسي "الرياضة للجميع " أسلوب حياة يضمن للشباب امتلاك الصحة والقوة
-عودة الجماهير لحضور مباريات دوري كرة القدم بشكل كامل خلال الموسم المقبل
-توجيه رئاسي متواصل بضرورة الاهتمام بالرياضة في مختلف المراحل التعليمية
-مصر تمتلك بنية تحتية رياضية تؤهلها لاستضافة البطولات العالمية الكبرى
-تعديلات في قانون الرياضة الجديد لإحداث نقلة نوعية في مسيرة الحركة الرياضية بمصر
- نبذ التعصب الرياضي مسئولية يجب أن يشترك فيها الجميع .. ونتبنى برامج توعية للقضاء عليه
خطة لتطوير 4333 مركزًا للشباب على مستوى الجمهورية بهدف تحويلها لمراكز خدمة مجتمعية
-الوزارة حققت 1.5 مليار جنيه خلال عام ونصف من خلال نظام "حق الانتفاع" بمشاركة القطاع الخاص
-11 مليون شاب استفادوا من 300 برنامج لغرس قيم المواطنة والتسامح
أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أهمية مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى "الرياضة للجميع" واهتمامه غير المسبوق بالرياضة واعتبارها قضية "أمن قومى" ، مشددا على أن الوزارة تعي هذا التوجه جيدًا وتسعى لتطبيقه بوصفه "أسلوب حياة" يضمن للشباب امتلاك الصحة والقوة.
وقال الدكتور أشرف صبحي ، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن الرئيس السيسي وجه بضرورة الاهتمام بالرياضة في مختلف المراحل التعليمية بالمدارس والجامعات من خلال التعاون البناء بين وزارات الشباب والرياضة، والتربية والتعليم ، والتعليم العالي، مشيرا إلى أن الوزارة تنفذ العديد من الأنشطة المختلفة في مجالات التنمية الرياضية والصحية، من خلال عشرات البرامج بالتعاون مع مختلف الوزارات ، وتطبيقها في الأحياء والمناطق السكنية لمختلف الفئات والأعمار.
وأضاف أن تطبيق "الرياضة أسلوب حياة" يتم تكثيف تطبيقه بوسائل متعددة وفعاليات كثيرة من أبرزها الماراثون وركوب الدراجات، بالتعاون مع الكليات والمعاهد الرياضية، بالإضافة إلى الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية وتطبيق معايير الرصد العلمي في التطبيق.
وأكد "صبحي" على عمق علاقات التعاون بين مصر والدول العربية في مجالي الشباب والرياضة ، منوها برئاسته للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والنجاح في إعلان القاهرة "عاصمة الشباب العربي" عام 2019، مشيرًا إلى التنسيق المتواصل مع الدول العربية لاستكمال تنفيذ مذكرات التفاهم إلى جانب الأجندة الرسمية للتعاون في مختلف المجالات الشبابية والرياضية.
وشدد على أن مصر تمتلك بنية تحتية في مختلف مجالات الرياضة تؤهلها لاستضافة العديد من البطولات العالمية الكبرى ، منوها بنجاح مصر في استضافة العديد من البطولات العالمية، خلال العام الماضي؛ منها بطولة العالم للسلاح، والتايكوندو، والخماسي الحديث (أكثر من بطولة)، والكاراتيه، وكأس أفريقيا للشباب لكرة القدم وبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، مشيرًا إلى أن شهر أغسطس المقبل سيشهد استضافة مصر لبطولة العالم لدراجات المضمار للناشئين، كما تستضيف محافظة بورسعيد خلال الشهر الجاري "البطولة العربية لكرة الهدف للمكفوفين"، حيث يجري التعاون في هذا الإطار مع اللجنة البارالمبية.
وحول أهم ملامح قانون الرياضة الجديد وكيف يمكن أن يحدث نقلة نوعية في مسيرة الحركة الرياضية في مصر، اعتبر"صبحي" أن القانون الجديد للرياضة والذي يحمل رقم 71 لسنة 2017 بمثابة تطور طبيعي للحركة الرياضية في مصر، مشيرا إلى أن القانون خضع للتطبيق على مدى عامين وهو ماكشف عن أهمية إجراء بعض التعديلات عليه خاصة في مجال الاستثمار الرياضي لضمان مواكبته للسوق الاستثماري وجذب الاستثمارات.
وأوضح أن القانون يسهم في جذب أنواع مختلفة من الشركات الرياضية، وعدم تحديدها في الشركات المساهمة فقط، لتضم شركات التوصية البسيطة، وذات المسئولية المحدودة، مؤكدًا أنه في إطار جذب الاستثمارات الرياضية كان لزامًا عدم ترهيب المستثمرين من خلال تطبيق عقوبات الحبس في مقابل إمكانية غلق الشركة، وكذلك تحديد درجة الرقابة من الشباب والرياضة والتي تختلف عن مراقبة الأندية، لافتا إلى أن الرقابة على الشركات تختص به قوانين الاستثمار المختلفة.
وأكد وزير الشباب والرياضة، أن القانون يعطي تسهيلات لإشهار شركات في مجالات الرياضة، والسماح للأندية العادية بإنشاء شركات لها بحيث يكون هناك حراك في مجال الاستثمار الرياضي دون التقيد بقوانين الرياضة المختلفة وطرق الرقابة عليها، وذلك من خلال إطلاق حركة السوق والأفراد والهيئات لإنشاء شركات، وكذلك إمكانية إنشاء الشركات للأندية.
وفيما يتعلق بالجانب الفني الرياضي في القانون، قال "صبحي" إن منظومة فض المنازعات والتحكيم الرياضي، يتم دراستها حاليًا لضمان تطبيق معايير أكثر حوكمة؛ تحقق ربط العلاقة بين الأندية والاتحادات والوزارة، بتوافق مع اللجنة الأوليمبية.
وردا على سؤال حول استعدادات وزارة الشباب والرياضة لأهم البطولات الأفريقية والعالمية في مختلف الألعاب ، أكد الدكتور أشرف صبحي، أن البطولات الرياضية الإفريقية والعالمية، تتعامل معها الوزارة في ضوء استراتيجيات المشروعات القومية التي تتبناها، ومن ضمنها المشروع القومي للموهبة والناشئين والبطل الأوليمبي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يخدم 12 رياضة "وننتقي أفضل العناصر على مستوى الجمهورية من خلال 215 مركزا تدريبيا".
وأوضح أنه يتم انتقاء الأفراد من مواليد عام 2001 حتى 2007 في رياضات (ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة والجودو ورفع الأثقال وتنس الطاولة، وكرة السلة وكرة اليد، والإسكواش)، بالإضافة إلى كرة القدم التي تتم من خلال مشروعين بالتعاون مع القطاع الخاص.
وحول عودة الجماهير إلى مدرجات كرة القدم في استادات مصر المختلفة ، والاجراءات التي تتخذها الوزارة مع اتحاد كرة القدم والجهات المعنية في هذا الصدد، قال "صبحي" إن عودة الجماهير لحضور مباريات دوري كرة القدم بشكل كامل ستكون خلال الموسم الكروي المقبل، وذلك عقب الانتهاء من استكمال منظومة الاستادات الرياضية بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم.
وحول الرسالة التي يوجهها وزير الشباب والرياضة لمشجعي كرة القدم من الشباب وما إذا كانت هناك مبادرات لنبذ التعصب خاصة بين جماهير الأهلي والزمالك، أكد "صبحي" على أن نبذ التعصب الرياضي مسئولية يشترك فيها الجميع؛ خاصة الأندية الشعبية التي تمتلك جمهورًا عريضًا وكذلك اتحاد الرياضة التي يديرها.
وشدد على أن الوزارة تتبني العديد من البرامج التوعوية لمناهضة التعصب الرياضي، ومنها التوعية في المدارس وعدم استخدام طرق العنف المختلفة التي يستخدمها بعض المشجعين، مؤكدا على أهمية تطبيق النظم والقوانين واللوائح لمنع هذه الظاهرة، وأن تتولى الاتحادات الرياضية تطبيق القوانين بحزم بلوائح الانضباط أو التظلمات أو الاستئناف الموجودة لمنع ظاهرة العنف.
وردا على سؤال عما إذا كانت مصر تطبق الاحتراف الحقيقي في كرة القدم ، قال وزير الشباب والرياضة، إن تطبيق الاحتراف الحقيقي في كرة القدم يستدعي إطلاق دوري للمحترفين، أو لجنة أو رابطة للمحترفين، وإقامة دوري مستقل كل اللاعبين والعاملين فيه محترفون بأجور بنسبة كبيرة، ووفقا للوائح وضوابط وأن يشترك الجميع في عوائد رأس المال ، بالإضافة إلى مشاركة مجتمعية لباقي الدوريات المحلية.
وحول تطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، أكد الدكتور أشرف صبحي أن الوزارة تعمل على خطة لتطوير 4333 مركزًا للشباب بغرض تحويلها إلى مراكز للخدمة المجتمعية، من أجل تقديم الثقافة والفنون والأنشطة المختلفة للأسرة، وكذلك الجانب الرياضي، والفتاوى والمرأة وكلها تؤدي إلى التطوير في أكثر من اتجاه، لافتًا إلى أن الوزارة نجحت في التعاون مع القطاع الخاص من خلال نظام "حق الانتفاع" وحققت عائدات بلغت مليارا و100 مليون جنيه خلال عام ونصف.
وأشار إلى أن القطاع الخاص يقوم بإنشاء حمامات سباحة يتولى إدارتها ثم تؤول ملكيتها بعد ذلك إلى مراكز الشباب من خلال نظام "بي أو تي"، ويحصل على 25% من الدخل مما يزيد من عائداتها ، كما يحصل المركز على 4 ساعات كخدمة، مؤكدا أن ذلك يجري وفق عقود موحدة ومقننة لاقت استحسان الأجهزة الرقابية.
ولفت إلى أن المشاركة المجتمعية، لها دور كبير في إنشاء مراكز الشباب الجديدة منها التعاقد مع مؤسسة "طلعت مصطفى" لإنشاء مركزي شباب بلبيس ومنفلوط، والتعاقد مع مؤسسة "وادي دجلة" لإقامة مركز شباب "أهالينا" في منطقة السلام ، في إطار تطوير المناطق العشوائية ، ومركز شباب آخر في محافظة شمال سيناء.
وأضاف أن المشاركة المجتمعية تمتد إلى برنامج "رعاية الأبطال 2020" من خلال حق الانتفاع والمشاركة المجتمعية لتطوير مراكز الشباب.
وحول دور الوزارة في تشجيع الشباب على المشاركة السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية أو المحليات وغرس قيم المواطنة والتسامح لديهم ، أكد " صبحي" على دور الوزارة في استغلال نشاط مراكز الشباب في التحفيز على المشاركة السياسية، من خلال برامج انطلقات خلال عامي 2018 و2019 بدأت بانتخابات مجالس إدارات مراكز الشباب، كانعكاس مباشر يتصل بانتخابات المحليات والإعداد لها، لافتًا إلى أن نجاح إجراء الانتخابات ناهز الـ60% والباقين تم تعيينهم لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وأضاف أن تنفيذ برامج المحاكاة السياسية للطلائع والشباب يجري بشكل مكثف في مختلف محافظات الجمهورية من خلال مراكز الشباب والجامعات، ومنها إجراء تجربة الانتخابات بنظام التصويت الإلكتروني.
وأشار إلى أنه يتم تنفيذ أكثر من إدارة مركزية لنحو 300 برنامج استفاد منها نحو 11 مليون شاب بدأت في 2018، بهدف غرس قيم المواطنة والتسامح، وذلك بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والثقافة، وكذلك مع وزارة التربية والتعليم في القوافل التعليمية ومع وزارة الصحة في القوافل الطبية.
وأوضح أن تلك البرامج تستهدف تعميق قيم الفضائل والانتماء، والتثقيف والوعي السياسي، من خلال ندوات ومحاضرات وتدريب وتعليم وريادة أعمال ويتم استغلال كل المنشآت لهذا الغرض.
وحول دور وزارة الشباب والرياضة في القضاء على البطالة من خلال توفير فرص العمل للشباب ، قال "صبحي" إن الوزارة تشترك في القضاء على ظاهرة بطالة الشباب من خلال المشاركة مع المجتمع المدني في عدة مبادرات؛ منها "طوّر وغيّر"، و"بنك التوظيف"، و"ريادة الأعمال"، و"مبادرة النيل" بالتعاون مع البنك المركزي.
وحول استعدادات مصر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة اليد، أكد وزير الشباب والرياضة، أن الاستعدادات تجري على قدم وساق من خلال لجنة عليا يرأسها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ، لافتا إلى أن البطولة ستقام خلال يناير 2021 ، مشيرًا إلى تجهيز الاستادات والصالات المغطاة لاستيعاب الجماهير.
وأوضح أنه تم إنشاء استاد في 6 أكتوبر يتسع لنحو 5600 متفرج، وكذلك استاد بالعاصمة الإدارية الجديدة يستوعب 6700 متفرج، إلى جانب استاد القاهرة والذي يتسع إلى 20 ألف متفرج، وكذلك الصالة المغطاة في استاد برج العرب بالإسكندرية.
وحول المدن الشبابية في مختلف محافظات الجمهورية وكيفية استثمارها بما يفيد الشباب وزيادة موارد الوزارة، أكد الدكتور أشرف صبحي، أن منظومة المدن الشبابية ومراكز التعليم المدني ومراكز الشباب تستهدف تحويل المدن الشبابية لمدن شبابية رياضية، وكذلك الاهتمام بالإدارة الفندقية في تلك المدن ذات الإقامة، من خلال شركات تشغيل فندقي بشكل لائق وزيادة الرحلات إليها وزيادة المعسكرات للفرق المختلفة، وإدارة الأكاديميات والإدارة الرياضية بشكل كبير.
وأوضح أنه يتم استغلال المدن الشبابية في رحلات بعض المبادرات ومنها برنامج "أهل مصر" في المحافظات الحدودية، وكذلك الأماكن الموجودة في المحافظات السياحية مثل رحلات "قطار الشباب"، إلى جانب الاهتمام بالمنشآت الرياضية وأسلوب الإدارة.
وأضاف أنه تم استحداث "زهرة المعسكرات" كبرنامج من خلال إدارة التنمية الرياضية إلى الأماكن الساحلية والأماكن المختلفة، بالتعاون مع إدارة السياحة الرياضية، و"المعسكر الكبير" كمشروع آخر في المدن الساحلية والوادي الجديد لإقامة معسكر متكامل لممارسة الرياضة، وتطبيق برامج الشباب.ِ
وحول جهود وزارة الشباب والرياضة لتشجيع السياحة الرياضية ودعم المبادرات الشبابية ، أشار الدكتور أشرف صبحي، إلى مشاركة الوزارة في مبادرة "اعرف بلدك" بهدف تطوير البرنامج وأماكن التوصيل، والتعاون مع الشركات السياحية من خلال أماكن الإقامة، وتوفير خدماته بقيم سعرية مناسبة تحقق الانتشار بين فئات الشباب للتعرف على بلدهم ووطنهم، كما يتم إلقاء محاضرات في هذا الصدد، لافتا إلى التعاون مع وزارة السياحة من خلال إدارة "السياحة الرياضية" لتنظيم الفعاليات المختلفة.
وأضاف أنه يتم أيضًا التعاون حاليًا مع وزارة البيئة للإعداد "للمؤتمر الرياضي البيئي الأول للطلائع" في شرم الشيخ، والإعداد لأول بطولة للجاليات المصرية في الخارج لكرة القدم ودروة الألعاب الإلكترونية.
وردا على سؤال حول معاناة بعض الاتحادات الرياضية النوعية من مشاكل مالية ودور الوزارة في الحفاظ على المال العام ، أكد وزير الشباب والرياضة، أن كافة الاتحادات النوعية لا يوجد بها فساد، وذلك بسبب تطبيق معايير رقابية صارمة، مشيرًا إلى أن تمويل تلك الاتحادات يكون من خلال الوزارة بقدر المستطاع بالإضافة إلى إتاحة حق التسويق للقائمين على الاتحادات من خلال الشراكات.
وأضاف أن اتحادات الشركات لا تحصل على دعم، فيما يتم تعيين مجالس إدارات الاتحاد النوعية وتعديل بعض لوائحها لضمان استمرارية أداء دورها الميسر لصالح الرياضة.