قال المدير العام لوكالة الأنباء الدولية الروسية "روسيا سيجودنيا"، دميترى كيسيلوف، إن (موسكو ) منحت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فرصة لتنفيذ "اتفاقات سوتشى " بشأن سوريا، قبل لقائه نظيره الروسى ، فلاديمير بوتين، لكنه لا يحاول خلق جو مناسب لذلك، وأضاف كيسيلوف - فى سياق مقابلة تليفزيونية بثتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الإثنين، أن الرئيس التركى لا يهتم بخلق أجواء مناسبة عشية لقائه الرئيس الروسي، بعد أن أفسد العلاقات مع أوروبا والعالم العربي، على خلفية تدخله فى ليبيا وتنفيذه عمليات عسكرية ضد الجيش السوري، وبعد أن تلقى من حلف شمال الأطلسى "ناتو " تعاطفا "لفظيا " فقط، ثم انطلق فى مغامرة محفوفة بالمخاطر - حسب تعبيره.
ولفت، إلى أن أردوغان يرتكب فى علاقته مع روسيا خطأ تلو الآخر، مع الأخذ بعين الاعتبار اعتذاره لإسقاطه الطائرة الروسية "سو-24" عام "2017" .
وقال إن موسكو لا تزال تتصرف بسياسة ضبط النفس، تاركة فرصة لأردوغان، لافتا إلى أن للرئاسة الروسية "الكرملين " حدودا من الصبر، وأن من الأشياء التى تثير استثاء الرئيس بوتين عدم الالتزام، وما أسماه ب" النفاق".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، قد صرح - فى وقت سابق - بأن تركيا لم تف بعدد من الالتزامات بخصوص "إدلب" السورية.
وكانت روسيا وتركيا، قد اتفقا فى سبتمبر عام "2018 " فى منتجع "سوتشى " على إنشاء منطقة منزوعة السلاح فى "إدلب" ، تراقبها قوات تركية وتمنع انتشار الجماعات المسلحة فيها، لكن (أنقرة ) لم تلتزم بهذا الاتفاق.