تعيش العاصمة البريطانية لندن، أجواء مضطربة فى ظل حالة الذعر المنتشرة بين المواطنين بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث يتصارع المواطنون أمام المحال الجارية والسوبر ماركت الكبيرة فى محاولة لتخزين أكبر قدر ممكن من السلع الغذائية والاحتياجات اليومية التى بدأت تنفذ بسبب حالة الشغب والعنف التى تواجهها المدينة البريطانية، نتيجة حالات السرقة التى تعرضت لها بعض المحال التجارية.
لكن بعيدًا عن أجواء المدينة البريطانية الصاخية، وفى الوقت الذى يحاول فيه سكان لندن التعايش مع أسلوب جديد للحياة فى ظل فيروس كورونا، تمكن أحد الآباء من المزج بين اللياقة البدنية ورعاية طفلته، فجلس القرفصاء فى متنزه محلى وراح يرفع طفلته فى الهواء بدلًا من رفع الأثقال فى صالة الألعاب الرياضية، ليكون بهذا قد دمج بين بديل لتمريناته الرياضية، وقضاء وقت ممتع مع طفلته.
وفى وقت سابق من الأسبوع الجارى، طلبت الحكومة البريطانية من المواطنين تجنب الاتصال الاجتماعى غير الضرورى والعمل من المنازل كلما أمكن هذا، لكن فى محاولة منه لكسر هذا الروتين الذى أصاب الحياة بسبب فيروس كورونا، اصطحب توم كنيدى، ابنته كلوديا، البالغة من العمر 15 شهرًا، إلى متنزه كلافام كومن فى جنوب لندن، وتناوب هو وصديقه جورج ليونز، جلوس القرفصاء ورفع الطفلة الصغيرة فى الهواء بينما يركض الآخر حولهما.
ويعمل كنيدى، الموظف فى شركة تكنولوجيا، وزوجته من المنزل منذ بداية الأسبوع، فى حين أغلقت حضانة ابنته، الأربعاء، ويقول توم كنيدى - وهو أصلا من نيوزيلندا، ويبلغ من العمر 37 عامًا - "نحاول فحسب التكيف مع الواقع والخروج والحفاظ على بعض من لياقتنا والقيام ببعض التمارين فى ظل العمل من المنزل مع رعاية الأطفال فى نفس الوقت، لكى نتمكن من المزج بين الأمور الثلاثة، باستغلال الصغيرة"، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".
وأضاف "الغموض يثير القلق أكثر من أى شىء آخر، لكننى أعتقد أنه بمجرد أن يفهم الناس ما يتعين عليهم فعله، سيكون عليك فقط أن تمضى قدما فى التعامل مع الموضوع وتتأقلم وتفعل ما بوسعك حتى النهاية"، ويأتى هذا فى ظل استعداد لندن لإغلاق محتمل بعد غلق محطات قطارات المترو فى جميع أنحاء العاصمة، وتفكير رئيس الوزراء بوريس جونسون فى اتخاذ إجراءات أشد صرامة للتصدى لأزمة كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة