كل يوم يخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفى وبجواره عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية ليكشفوا الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة فيروس كورونا، إلا أن ما فجرته وسائل إعلام أمريكية أثار العديد من التساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأمريكى كان مقصرا في التعامل مع هذا الفيروس
شبكة سكاى نيوز الإخبارية، ذكرت أن المخابرات الأمريكية نبهت في شهري يناير وفبراير الماضيين، بشكل سري، من تحول فيروس كورونا إلى وباء عالمي، لكن الرئيس دونالد ترامب، استهان بذلك التحذير، موضحة أن ترامب والمشرعين الأمريكيين قللوا من شأن تحذير المخابرات، وأخفقوا في اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من انتشار الوباء الذي أصاب أكثر من 19 ألفا و770 شخصا داخل الولايات المتحدة.
وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن المخابرات الأمريكية، لم تحدد وقتها، التاريخ المحتمل لوصول الفيروس إلى الأراضي الأميركية أو استشرائه فيها، على نطاق واسع، لكنها كانت على دراية بنقاط انتشار المرض في الصين ودول أخرى، حيث اكتفت المخابرات الأمريكية بالتنبيه إلى وتيرة استشراء الفيروس، ونبهت إلى أن السلطات الصينية تحاول التقليل من شدة المرض لأنها لا تكشف معلومات دقيقة حول الوضع الصحى، فيما قال مسؤول رفض الكشف عن اسمه: "ربما لم يكن ترامب يتوقع أن يحصل هذا، لكن مسؤولين آخرين في الحكومة كانوا يترقبون أن تسوء الأمور لكنهم لم يستطيعوا أن يدفعوا ترامب إلى القيام بأي شيء".
ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن عددا من خبراء الصحة الأمريكيين، يتهمون الصين بالتكتم على الفيروس، حينما بدأ انتشاره، قائلين إن بكين أضاعت وقتا ثمينا كان بوسعه أن يحد من انتقال كورونا إلى دول أخرى من العالم، وفي أواخر يناير الماضي ومطلع فبراير، زاد مسؤولو المخابرات الأميركية من شدة التحذير وأصبحوا ينبهون باستمرار إلى تفاقم الوضع.
وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن السيناتور ريتشارد بور، بادر إلى بيع أسهم بقيمة 628 ألف دولار، بعدما اطلع على تحذير المخابرات، في محاولة لتفادي أي خسارة ممكنة إذا تهاوت أسواق المال لكن بور دافع عن نفسه، ونفى أن يكون قد استغل تقارير المخابرات حتى يحمي أسهمه في البورصة، مضيفا أنه أقدم على خطوة البيع بناءً على المعلومات المتاحة أمام عامة الناس في أسواق المال.
وفى سياق متصل، أكد موقع العربية، أن الفحوص الطبية أظهرت إصابة أحد موظفي مكتب نائب الرئيس الأميركي بفيروس كورونا، وفق ما أكدت المتحدثة باسم مايك بنس أمس الجمعة.
وقالت كيتي ميلر إن الرئيس دونالد ترامب ونائبه لم يخالطا الموظف عن قرب.
وأوضح موقع العربية أن مكتب مايك بنس أخطر بنتيجة التحليل مساء الجمعة، ولم يُكشف عن هوية الموظف.
وأكدت ميلر أنه يجري تتبع من تواصل معهم الموظف وفقا لإرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، لافتا إلى أن مايك بنس مكلّف من الرئيس الأمريكي بتنسيق مستجدات العمل لمكافحة الوباء في الولايات المتحدة، ويقود فريق العمل الذي شكله البيت الأبيض لمكافحة تفشي الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة