يطالب عدد من الناشرين المصريين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة بتفعيل دور المنصات الالكترونية لطرح الكتب من خلالها، نظرًا لما يمر به العالم فى مواجهة فيروس كورونا، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والالتزام بالبيت لعدم تفشى المرض، حيث يرى هؤلاء الناشرين أن الكتاب عبر الانترنت سوء الرقمى أو الورقى قد يحظى باهتمام القراء وخصوصا أن الكتب سوف تصل لمكان سكنهم دون المطالبة بالخروج للاقتناء من المكتبات، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا، هل سيتعود القراء على الشراء عبر الإنترنت حتى بعد القضاء على الفيروس مما يؤثر على المكتبات فيما بعد؟.
قال الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، لا أعتقد ان الشراء عبر الشبكة العنكبوتية قد يؤثر على منافذ بيع الكتب "المكتبات" سواء فى الوطن العربى أو مصر، نظرًا لقلة عدد المكتبات فى الوطن العربى عمومًا، فنحن ليس لدينا منافذ بيع للكتب كثيرة، وها ما يعانى منه الناشر العربى، حيث لا يجد منصات لبيع الكتب فى بلده، وهذا يؤثر بكل تأكيد على صناعة النشر.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن ذهاب القارئ لشراء الكتب أو مطالبتها عبر المنصات الرقمية على الإنترنت، تعود فى الأساس على ذائقة القارئ نفسه، فهناك عدد كبير من القراء يفضلون الذهاب على المكتبات للاطلاع على ما هو جديد من الكتب الورقية، وبالنسبة له يعتبرها متعة خاصة.
وحول وجود المنصات الرقمية فى الوطن العربى، قال محمد رشاد، إن المنصات الرقمية فى الوطن العربى لا تمتع بالخبرة الكافية سواء فى عرض او تسويق للكتاب أو حتى لدى العاملين لديها، فهى ستحتاج على وقت طويل حتى تستطيع تحقيق تواجدها بين الناشرين من ناحية ولدى القراء من ناحية أخرى.