في ظل استمرار فيروس كورونا في الانتشار بشكل كبير في دول العالم، أصبحت هناك سيناريوهات جديدة قد يشهدها العالم حال استمرار هذا الفيروس في الانتشار وعدم التزام المواطنين بتعليمات الالتزام بالمنزل، وكذلك السيناريوهات التي يشهدها العالم حا لالتزم المواطنين بتعليمات قياداتهم السياسية، لمواجهة الفيروس، في الوقت الذى وجه فيه آخر الناجين من الإنفلونزا الإسبانية تحذيراته للعالم بشأن كورونا.
في هذا السياق أكد موقع العربية، أن صحيفة "واشنطن بوست" عرضت 4 سيناريوهات لمواجهة فيروس كورونا، محذرة من أن استمرار حركة العامة دون قيد، ستتسبب في تفش كبير يجعل من الصعب السيطرة على الفيروس لاحقاً، ففي الوقت الحالي، تزداد أعداد الإصابات بوتيرة ثابتة، إذا استمرت على هذا النهج، وسيصاب 100 مليون شخص بالفيروس بحلول مايو المقبل، لذلك تم وضع 4 سيناريوهات للتعامل، وبافتراض ظهور المرض في قرية تتكون من 200 شخص، إذا تم تركهم يتحركون دون رقابة، سيصاب 135 شخصا قبل أن يشفى أول مصاب.
أما الافتراض الثاني وهو إذا تم فرض الحجر الإلزامي، مثلما تم فرضه في إقليم هوبي في الصين، سيكون انتشار الفيروس أبطأ، وسيصاب 70 شخصاً من أصل 200، قبل أن يشفى أول مصاب، بينما الافتراض الثالث، وهو ما يتم النصح به الآن، وهو البقاء في المنزل وتجنب التجمعات العامة، فسيكون معه انتشار المرض أبطأ بكثير، حيث مقابل كل 68 مصابًا، يقف مثلهم من المتعافين، فيما يعد الافتراض الرابع هو الأنجح ولكنه أصعب، ويسمى التباعد الصارم، ويسمح من خلاله لفرد واحد من كل 8 بالتحرك، وفي هذه الحالة فإن 148 شخصا لن يتعرضوا للإصابة أصلا، ومقابل كل 32 مصابًا، يقف 20 متعافيا.
فيما عرضت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، تحذيرات آخر الناجين من الإنفلونزا الإسبانية ، حيث كان خوسيه بينيا يبلغ من العمر 4 أعوام، عندما اجتاح فيروس الإنفلونزا الإسبانية بلدته الصغيرة، التي تقتات على صيد الأسماك في شمال إسبانيا، ويقول بينيا، الذي يبلغ حاليا من العمر (105) أعوام، والذي يعتقد أنه آخر الناجين من الإنفلونزا الإسبانية التي قتلت عشرات الملايين من البشر، إنه ينبغي الحذر من فيروس كورونا المستجد.
وأضاف بحسب عدد من المواقع الإسبانية: لا أريد أن يتكرر ذلك الوباء، لقد ازهقت الإنفلونزا الإسبانية حياة الكثيرين، حيث لا يزال الرجل يتذكر تفاصيل الإصابة، إذ يقول إنه الوحيد بين أشقائه السبعة الذي أصيب بالفيروس في خريف 1918، قائلا: عندما استيقظ كنت بالكاد استطيع المشي، وكان عليّ أن أن أزحف على يدي وركبتي"، من شدة الألم.
وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية: أصابت بينيا الحمى الشديدة، وهي أبرز أعراض الإنفلونزا الإسبانية، التي أصابت ثلث البشر الذين كانوا يعيشون في ذلك الزمان، ولم يتعاف إلا بعد أن اتبع وصفة طبيب تقوم على النباتات، بعضها أعشاب بحرية، وعاشت مدينة خوسيه لوركا أوضاعا صعبة، إذ كانت الجنائز تشق طريقها بصورة يومية نحو المقبرة، ويقدر بأن 500 شخص من بلدة المعمر الإسباني توفوا من جراء الإنفلونزا الإسبانية، وكانوا يشكلون ربع سكان البلدة في ذلك الزمن البالغ نحو ألفي شخص، والآن، وبعد مرور 100 عام يجد خوسيه نفسه أمام تجربة الإنفلونزا الإسبانية، لكن تحت اسم "فيروس كورونا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة