قصة نجاح سيدة بسوهاج محت أميتها وحصلت على دبلوم التجارة ثم التحقت بالثانوية العامة

الإثنين، 23 مارس 2020 04:00 ص

السيدة نورا الضبعى

سوهاج – عمرو خلف

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أن أهلها رفضوا تعليمها والخروج من المنزل إلا أنها أصرت على تحقيق هدفها فى يوم من الأيام وعانت أشد المعاناة حتى اضطرتها الظروف إلى الالتحاق بفصول محو الأمية دون علم أشقائها لكى تحقق أمانيها وأحلامها بات تعرف القراءة والكتابة وتصبح شيئا فى المجتمع وشيئا فشيئا تحققت أحلام الفتاة وحصلت على شهادة محو الأمية فى بلدتها أولاد إسماعيل التابعة لمركز المراغة برئاسة محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج وحصلت على الشهادة الابتدائية والإعدادية بعد معاناة كبيرة ورغم أن مجموعها فى الشهادة الإعدادية كان يقبل الالتحاق بالثانوى العام إلا أن أهلها رفضوا ذلك فحصلت على دبلوم التجارة إلى أن حققت الهدف المنشود بالالتحاق بالثانوى العام لتصبح حاليا فى الصف الثالث الثانوى علمى علوم لتحلم بالتحاق العام المقبل بكلية الطب.

السيدة المكافحة نورا الضبعى عبد الرؤوف 30 سنة من قرية أولاد إسماعيل التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج نجحت نجاحا كبيرا وبكل إرادة وعزيمة استطاعت أن تهزم الجهل والظلام وعانت كثيرا فى ظل رفض أهلها تعليمها ولكن رغبتها وطموحها كان أكبر من ذلك حتى قررت الالتحاق بفصول محو الأمية دون علم أشقائها وبتشجيع من والدتها التى أنفقت عليها حتى قهرت الظلام وتخطت الصعاب بكل قوة وإرادة .

التقى "اليوم السابع" بالسيدة نورا الضبعى فى فرع محو الأمية بمحافظة سوهاج برئاسة محمد الدالى مدير الفرع لتروى قصة نجاحها فقالت أن والدها متوفى ولديها 8 أشقاء ولم تنل حظا من التعليم فى البداية كعادة أهل القرى ورفض أشقائها تعليمها وخروجها من المنزل بالإضافة إلى أن القرية معروف عنها عدم تعليم الفتيات ولكنها قررت الذهاب إلى فصول محو الأمية دون علم أشقائها و بتشجيع من والدتها حتى حصلت على الشهادة ثم التحقت بالمرحلة الإعدادية بمدرسة أولاد إسماعيل الإعدادية المشتركة وكانت رحلة عذاب جديدة ولكنها تحدت نفسها لمرور هذه الصعاب وكانت والدتها تقف بجوارها حتى حصلت على مجموع 80 % فى الشهادة الإعدادية ولكن أشقائها وقفوا عائقا أمامها للمرة الثانية ورفضوا التحاقها بالمرحلة الثانوية لتكتف بالالتحاق بالمدرسة الثانوية التجارية بالمراغة وحصلت على الدبلوم .

وتواصل نورا حديثها قائلة، إنها تزوجت بعد ذلك ولكنها أحلامها وطموحها لم يتوقف وعرضت على زوجها الالتحاق بالثانوية العامة فوافق على الفور رغم إنجابها الأطفال ونجحت فى الصفين الأول والثانى الثانوى وهى حاليا تدرس بالصف الثالث الثانوى علمى علوم ويقوم زوجها بتشجيعها بصفة مستمرة وتذاكر 8 ساعات يوميا ويقوم بمراجعة الدروس معها وخاصة فى اللغتين الانجليزية والفرنسية فلديها أمل وطموح كبير أن تحصل على مجموع كبير يؤهلها لكلية الطب لكى تصبح طبيبة فكل أمنيتها أن تصبح طبيبة تعالج المرضى فهى فخورة بنفسها بعد أن عاشت رحلة كفاح صعبة فى مشوار حياتها وتكلل بالنجاح فقد بدأت من الصفر حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية ولها الفخر بذلك ولا تنسى دور والدتها معها ولا زوجها مطلقا فى الوصول إلى هدفها وتحقيق أمانيها.