في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم وحزم الإجراءات الاحترازية والوقائية بالتباعد وعدم المخالطة لمواجهة كورونا نتلقى من وقت إلى آخر دعوات من مؤسسات وهيئات لحضور مؤتمرات صحفية.. الأمر الذي يعد كارثة فالتجمع وسيلة لتفشي عدوي كورونا لاحتمالية أن يكون هناك شخصا مصابا يتسبب في نقلها للآخرين.
الفيروس المجهري اللعين "كورونا" أو كما يطلق علية العلماء كوفيد 19 يصيب دونما يظهر أعراض أحيانا في بداية فترة حضانتيه التي لا تتجاوز الـــــ 14 يوما بمعني أن الشخص يكون مصابا ولا تظهر عليه الأعراض التي تتمثل في السخونة لأكثر من 38 درجة وجفاف في الحلق واسهال وقىء أحيانا فأكثر من 82 % من ضحاياه لا تظهر عليهم الأعراض إلا في أخر أيام فترة الحضانة وإن ظهرت تكون بسيطة إلى متوسطة.
فأنا من أنصار أن يتم إلغاء كافة المؤتمرات على أن تنفذ أون لاين لتكون بث مباشر عبر الإنترنت وهو ما يمنع المخالطة والتجمع تفاديا لأي عدوي محتملة قد يحملها شخص أو آخر إلى المكان وهو لا يدري فمسألة انعقاد المؤتمرات والاجتماعات باستغلال البرامج الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة التي تكسر سلسلة انتقال الفيروس.
ولا أدل على تجربة منظمة الصحة العالمية في مصر فمنذ أن تم الإعلان عن إصابات بفيروس كورونا حولت جميع المؤتمرات الصحفية التي تعقدها للحديث عن تطورات الأوضاع على خلفية تفشي وباء كورونا في العالم لا سيما إقليم شرق المتوسط الذي نعيش فيه حيث يتم إدارة المؤتمر وإعطاء الكلمة للمتحدثين والحديث باستفاضة وبموضوعية وشمولية عن محاور المؤتمر مع توفير إمكانية الرد على الأسئلة التي يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني لتناقش في ذات الوقت ويرد عليها المتحدثون.
فبطبيعة عملي الصحفي تلقيت دعوتين إلكترونيتين من منظمة الصحة العالمية بالقاهرة لحضور مؤتمرين صحفيين أون لاين تم بثهما مباشر عبر الإنترنت وقمت بمتابعتهم وكأني في قلب القاعة التي يبث فيها المؤتمر، وكانت التجربة مريحة وبعيدة عن خطورة انتقال عدوي وتفاديا للزحام في الطبيعي بدون وجود تفشي وبائي أو غيرة.
الأولي أن نطبق العزل والتباعد منعا لنقل أي عدوي ونستفيد من التكنولوجيا في محاربة الفيروس الذي قد يتسلل خلسة إلى أي شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة