أفكار خارج الصندوق واستخدام السيوشيال ميديا، لتعريف المواطنين بالمواقع الأثرية، هى أهم الخطط الموضوعة خلال 2020، لوضع الشرقية على الخريطة السياحية، تعظيم الموارد المادية، هكذا بدأ الدكتور مصطفى شوقى مدير منطقة الشرقية للآثار الإسلامية والقبطية حواره لـ"اليوم السابع"، مؤكدًا أن المحافظة تمتلك ثروة أثرية وتاريخية عظيمة.
وأكد مصطفى شوقى، أن الشرقية تمتلك العديد من المواقع الأثرية والتاريخية المهمة، وأنه وضع خطة تشمل عدد من المقترحات التى إذا نفذت سوف تنقل الشرقية على الخريطة السياحية، وسيتم تعظيم الموارد المالية، حيث أنشئت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، للترويج والتعريف بالمواقع الأثرية الخاصة بالمنطقة.
وأوضح أن من أهم الخطط المقترحة لديه، استخدام الساحات الملحقة بالمساجد الأثرية، فى استخدام جلسات التصوير "الفوتو سيشن"، منها مسجد عبدالعزيز باشا رضوان والذى يوجد بها زخارف إسلامية وخلفيات فى الساحة تصلح لتصوير لقطات متميزة وجديدة، وخاصة للذين يعشقون التاريخ الإسلامى مقابل رسوم، وكذلك مقترح استخدام تلك الساحات المزخرفة، فى إشهار عقود القران أو حفلات خطوبة بمقابل رمزى مع أتباع آداب وحرمة المكان والحافظ على صحن المساجد من تلك العقود التى تشهر بشكل عشوائى داخلها.
وأضاف أن هناك مقترح هو سياحة اليوم الواحد، والتى يتم الإعداد لها، بالتنسيق مع الوزارة، بحيث يتم وضع برنامج للسائحين مدته يوم، مثلا كزيارة مسجد سادات قريش، هو أول مسجد فى مصر وضع حجر الأساس له عمرو بن العاص، حيث يتوجه الوفد لزيارة متحف الشرقية وتل بسطا وزيارة لبيت عرابى، ويتجه شمالا ليمر على مسجد الطاروطى، ثم مدنية صان الحجر، ولفت إلى أن من بين مقترحات التطوير، والمشاركة مهرجان " التراث "، المقرر له الإعداد له بعد انتهاء أزمة الكورونا، وذلك تحت إشراف المحافظة وبمشاركة العديد من الجهات، وهو يتميز بأنه يستطع نقل الأثر للسائح فى مكانه والمفتش موجود بجوار الأثر الخاص به، حيث سيخصص لكل فئة صالة عرض ومجهزة تعرض الأثر عن طريق شاشات وبذلك نستطع زيارة كل الآثار من خلال مكان واحد.
وعن تطوير المناطق الأثرية، قال "شوقى"، أن مشروع تحويل شارع بورسعيد بمدنية بلبيس الكائن به مسجد سادات قريش، إلى شارع شيبة بشارع المعز بالقاهرة، سيمثل نقلة كبير للمحافظة، والمشروع يتلخص فى ترميم المسجد ومئذنته، وتحويل شارع بورسعيد إلى طريق مشاة يؤدى إلى المسجد، مع دمج عدة أنشطة تجارية وثقافية بالشارع، إعادة تصميم الواجهات، بما يلائم طابع الشارع التاريخى، وتوفير اللافتات الإرشادية والأماكن المظللة، وزرع الأشجار بين المنازل والمحلات لإعطاء الإحساس المريح للزائرين، وضع سور حديدى قوى للمحافظة على الأثر، وإزالة التعديات من أسواق ومبانى، واستخدام العمارة الإسلامية فى أعمال الترميم البوابات والإنارة والزخارف، وما أعمدة المسجد وعددها 18 وهى رخامية، وسيتم إعادتها لما كانت عليها، حيث أنها من الرخام الفسفورى، والذى يضيء ليلا، ويكمل أن حاليا جار مشروع ترميم المعهد الدينى، وهو له قيمة تاريخه كبيرة فضلا عن قيمته الأثرية وتخرج منه العديد من علماء الدين البارزين.
وحول بيت أحمد عرابى قائد الثورة العرابية والكائن فى قرية هرية زرنة، قال أن بيت عرابى له أهمية كبيرة لدى أهل الشرقية وله العديد من الزائرين، خاصة من سيرلانكا دولة المنفى التى قضى فيها مدة طويلة، أن مشكلة المنزل الآن هو انه يتحاج إلى ترميم والسلم الداخلى ورفع مستوى الشارع لصرف لمياه الأمطار بشكل يحافظ الأثر، فضلا عن إقامة وسياج أعلى البيت لحماته من إلقاء مخالفات الأهالى.