كشف علماء أتراك عن تعمد نظام إردوغان خداع مواطنيه بشأن موقف الدولة الحالى فيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا المستجد حيث توقعوا إصابة ما يزيد عن الـ32 مليون مواطن تركى خلال الأسابيع القادمة.
من ناحيته حذر البروفيسور التركي أونور باشير من جامعة ميتشاجن البحثية الأمريكية من وصول عدد الحالات المصابين بفيروس كورونا (كوفيد -19) في تركيا إلى أرقام مرعبة.
البروفيسور أونور باشير أوضح أنه من المتوقع إصابة نحو 32 مليون مواطن تركي بفيروس كورونا، محذرًا من أن أعداد الوفيات قد تتراوح بين 150-600 ألف حالة.
وأكد باشير أنه في حالة نقص أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات، فإن معدلات الوفاة ستصل إلى 90% بين المصابين، قائلًا: “لو كانت الصين قد اتخذت التدابير من اللحظات الأولى لاكتشاف الفيروس، لقلت الأعداد لديها بنحو 95%”.
وأوضح أن الأرقام الواردة تشير إلى أن المستشفيات التركية ستستقبل نحو 1.6 مليون مصاب، أي أنها ستحتاج إلى 640 ألف غرفة رعاية مركزة على الأقل، مشيرًا إلى أن أعداد غرف الرعاية المركزة الحالية نحو 40 ألفًا فقط.
الى ذلك نقلت صحيفة زمان التركية تحذيرات من البروفيسور التركي خلوق شوك اوغراش، عضو هيئة التدريس بكلية جراح باشا للطب، إن تركيا التي سجلت أكثر من 1000 إصابة بفيروس كورونا، لم يعد أمامها خيار آخر سوى إعلان حظر التجوال في عموم البلاد لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد وإلا فإن أعداد الإصابات والوفيات ستتجاوز في
ايطاليا
قال شوك أوغراش: “أعرف أن هناك جوانب صعبة لتنفيذ هذه الخطوة ولكن لم يعد هناك خيار آخر. لن نستطيع عرقلة انتشار هذا الفيروس بطريقة أخرى. أمامنا نموذج إيطاليا، وإن استمر الوضع في تركيا على هذا المنوال ستمتلئ وحدات العناية المركزة في غضون أسبوع أو أسبوعين. الاكتفاء بمطالبة المواطنين بملازمة منازلهم لن يفي بالغرض. إن استمرت معدلات الإصابة على هذا المنوال سنتجاوز إيطاليا في غضون أسبوع أو أسبوعين. التصدي للفيروس لن يتم بالرجاء والتمني”.
وشدد شوك أوغراش على ضرورة شعور الأطباء داخل المستشفيات بالأمان، مشيرا إلى تعرض عناصر الأمن في المستشفيات للطعن على يد أقارب المصابين الذين يصرون على مرافقة ذويهم مطالبا السلطات التركية بتكليف أفراد الشرطة بتأمين المستشفيات.
وكان عضو المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا، ألباي أزاب، أشار إلى توقعات بارتفاع معدلات الإصابة في تركيا إلى 5 آلاف حالة خلال أربعة أسابيع.
ألباي أزاب قال: “نتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة إلى نحو 5 آلاف حالة في غضون 3-4 أسابيع، لكن هذه النسبة الحساسة قد تبلغ 30 ألف حالة. لذا على المواطنين اتخاذ الإجراءات اللازمة والانصياع للتحذيرات. حينها فقط قد نتمكن من حصر الإصابات بين 3-4 آلاف حالة”.
وواصل أزاب الحديث عن الإجراءات المقترح اتخاذها، قائلا: “نبحث أدق التفاصيل لكل الخيارات، ولكن عند اتخاذ أى إجراء فهناك تداعيات وفوائد لهذا الإجراء المتخذ. وهناك أيضا عدة نتائج سلبية سيسفر عنها، وبالتالي لا بد من بحث هذه الخيارات جيدا. حاليا لا نفكر في أمر كحظر التجوال، نظرا لأننا لم نبلغ هذه المرحلة بعدُ، ولسنا بحاجة لوضع مشابه لما يحدث في إيطاليا، لكننا نواصل تذكير المواطنين بمسألة الحفاظ على عدم الاختلاط.
وكانت وزارة الداخلية التركية أصدرت قرارا بفرض حظر تجوال على كبار السن ممن يبلغون من العمر 65 عاما فيما فوق ويعانون من أمراض مزمنة، مع تسجيل جميع حالات الوفاة لكبار في السن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة