يشعر خبراء الأمن بالقلق من أن الاستخدام المتزايد لتكنولوجيات المراقبة خلال وباء فيروس كورونا يمكن استغلاله فى المستقبل، إذ دخلت الحكومات وشركات التكنولوجيا فى شراكة فى الأسابيع الأخيرة لتوفير وصول لا مثيل له إلى البيانات العامة، لأغراض مثل مراقبة التباعد الاجتماعي.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تدرس جوجل مشاركة بيانات الموقع من تطبيقاتها المختلفة لمساعدة حكومتى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على تحديد ما إذا كان الجمهور يتجنب التجمعات الجماعية.
وفى الوقت نفسه، تعمل NHS على تطبيق يتتبع انتشار عدوى COVID-19 فى المملكة المتحدة وخوارزمية مرتبطة بالبيانات الصحية التى تحدد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
أدخلت دول أخرى، بما فى ذلك إيطاليا والصين وتايوان، تقنيات التتبع الخاصة بها التى أقرتها الحكومة لمراقبة انتهاكات الإغلاق المحتملة.
تربط بعض هذه الإجراءات الجديدة بيانات الحركة مباشرة بهوية مستخدم الهاتف الذكى، بينما يسعى البعض الآخر إلى جمع مجموعة من البيانات مجهولة الهوية لمراقبة اتجاهات الحركة العامة.
لكن أى نقص فى الشفافية حول كيفية استخدام هذه التكنولوجيا بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا، ويمكن أن يمهد الطريق لمزيد من المراقبة فى الحياة اليومية
وقال جيك مور خبير الأمن المستقل: "عندما تصيب الأوبئة، عادة ما تخرج دفاتر القواعد من النافذة - حتى عندما يكون الأمن على المحك، وتعد مشاركة البيانات أمرًا حيويًا فى هذا الموقف فى الوقت الحالى ويمكن أن يساعد تقديمها فى إنقاذ الأرواح، وسيكون هناك خطر من استغلال هذه البيانات فى المستقبل ولكن هذا شيء يجب مراعاته بمجرد خروجنا من هذه الفوضى."
أعلنت NHS Digital الأسبوع الماضى أنها مُنحت سلطات قانونية جديدة من قبل الحكومة للمساعدة فى وقف انتشار COVID-19 فى المملكة المتحدة، حيث أصاب 6650 شخصًا وقتل 335 حتى يوم الاثنين.
كشف فرع البيانات التابع للخدمات الصحية بالمملكة المتحدة أنه طُلب منه جمع البيانات وتحليلها لتحديد الأشخاص المعرضين بشكل خاص للمرض.
قال الدكتور جيم راباس، المدير التنفيذي للسجلات والبيانات الرئيسي في NHS Digital: "إن هذا الوضع يتحرك بسرعة والبيانات هى المفتاح لمساعدتنا على فهم أفضل طريقة لحماية الأفراد المعرضين للخطر، ومعرفة ما يحدث للمرضى وضمان أن NHS تحت الضغط يمكن أن تقدم بشكل فعال".