برع الفن فى تصوير الكثير من المواقف التي وقعت فى العالم عبر التاريخ ومن ذلك ما قدمه الفنان الإيطالي "جويدو رينى" الذى عاش فى الفترة بين عامي 1575 – 1642 وكان مما قدمه فى تاريخ الفن وظل خالدا لوحة "بياتريشيا".
يقول عمر دافنشى على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر " يقال إن اللوحة تصور الوجه الأكثر حزناً فى تاريخ الفن، رسمها الإيطالي"جويدو رينى Guido Reni" لبياتريتشا التي أعدمت فى سن 22 لتتحول قصتها إلى أسطورة جسّدها الفن والأدب.
تقول القصة أن بياتريتشا عاشت في كنف أب سادي ظالم لا يتورع عن ارتكاب المخازي وخاصة ضد أسرته ومنها اغتصابها إلا أن ثراءه ومقامه في روما جعله ينفذ بالكثير من جرائمه، وفي أحد الأيام ضاقت أسرته به ذرعاً فقرروا قتله بإلقائه من جدار القلعة، وحينها كانت بياتريتشا مسجونة في أحد غرف القلعة ولم تعلم عن أي شيء،إلا أن البابا أمر بمعاقبة جميع من كان في القلعة وقتلهم وكان منهم بياتريتشا التي تعاطف معها سكان روما، لكن البابا لم يلتفت لهذه الاحتجاجات، لتتحول بعد ذلك إلى أسطورة تجسد البراءة وقلة الحيلة أمام السلطة والقسوة.
لذا جسدها الرسام في هذه اللوحة في الرداء الأبيض والوجه الذي يشع براءة وكأنه لا يدرك ما الذى يحدث ويقف عاجزا أمام الموقف وتفسيره.