فى ذكرى اكتشاف لقاح شلل الأطفال.. أين العالم من مصل لفيروس كورونا؟

الخميس، 26 مارس 2020 09:00 م
فى ذكرى اكتشاف لقاح شلل الأطفال.. أين العالم من مصل لفيروس كورونا؟ صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما العلماء والباحثون الآن يتسابقون من أجل التوصل إلى مصل لعلاج أو الوقاية من فيروس كورونا: كوفيد 19، بعدما أصبح وباء عالمي بحسب وصف منظمة الصحة العالمية، تمر اليوم ذكرى اكتشاف واحد من أهم لقاحات الطب فى العصر الحديث، عندما أعلن العالم الأمريكي يوناس سولك اكتشافه مصلًا ضد شلل الأطفال، إذ اعلن عن اكتشافه فى 26 مارس 1954، وبعدها بأيام قدمه أمام العالم.
 
وبحسب كتاب "اللقاحات ماهيتها و طبيعة عملها" تأليف الراشدي مصطفي رضوان، فإن فيروس شلل الأطفال شديد العدوى، وكان من بين كل 200 حالة، حالة واحدة فقط يهاجم الفيروس فيها النخاع الشوكى مما يؤدى إلى شلل الأطراف أو يترك الضحية غير قادرة على التنفس بشكل طبيعى، وفى عام 1945، وقبل أعوام من اكتشاف لقاح لشلل الأطفال سجلت 18 ألف حالة شلل فى الولايات المتحدة فقط، لكن بعد التوصل إلى المصل وبعد ثلاث سنوات فقط تغير الصورة تماما حيث سجلت 2500 حالة فقط، وبعد هذه السنين وبفضل حملات التعطيم استطاع العالم وخاصة النصف الغربى التخلص من هذا الفيروس.
 
الآن وبعد أكثر من 65 عاما من اكتشاف المصل، أصبح الأمل الذى ينتظره الجميع وبارقة الحياة التى يتطلعون إليها هو التوصل إلى لقاح لعلاج فيروس كورونا، أو للوقاية منها، ومؤخرا وفى الصراع بين معامل الأبحاث الصينية والروسية والألمانية، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، عن موافقتها على أول علاج لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث يمكن للأطباء بالولايات المتحدة الأمريكية علاج المصابين باستخدام البلازما من المرضى الذين تعافوا.
 
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أمس الثلاثاء، على أول علاج في الولايات المتحدة للفيروس التاجي الذي أصاب أكثر من 50 ألف أمريكي، باستخدام بلازما الدم من الأشخاص الذين تعافوا، إذ أنها غنية بالأجسام المضادة التي طورها جهازهم المناعي لمكافحة العدوى، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" الأمريكية.
 
كما أعلن باحثون إيطاليون أمس توصلهم بعد دراسات إلى خبر سار مفاده أن أي لقاح جديد لكورونا سيكون فعالا للتعامل مع المرض على المدى الطويل، لأن الفيروس الجديد من عائلة كورونا يتحور ببطء.
 
ووجد باحثو المعهد الوطني للأمراض المعدية (IRCCS) في روما وقسم الطب الشرعي في قسم العلوم الطبية الحيوية والصحة العامة (DSBSP) في مستشفى جامعة أنكونا، أن لقلاحا جديدا يمكن أن يكون فعالا مدة طويلة نسبيا لهذا السبب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة