أكرم القصاص - علا الشافعي

الإسلام رحمة يراعى النوازل والأعذار.. إذا زاد المطر أو عم البلاء فلا جمعة.. الإفتاء تعفى المسلمين من التجمع تلافيا لعدوى كورونا.. وزير الأوقاف: لن اخطب وساصليها ظهرا.. والإذاعة تؤذن "الا صلوا فى بيوتكم ظهرا"

الجمعة، 27 مارس 2020 12:00 ص
الإسلام رحمة يراعى النوازل والأعذار.. إذا زاد المطر أو عم البلاء فلا جمعة.. الإفتاء تعفى المسلمين من التجمع تلافيا لعدوى كورونا.. وزير الأوقاف: لن اخطب وساصليها ظهرا.. والإذاعة تؤذن "الا صلوا فى بيوتكم ظهرا" تعليق صلاة الجمعة
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى المحن رحمة وفى النوازل عودة الى الله، وفى كل تسمو ادمية الانسان بتشريعات سماوية تراعى حالة الحرج عند الانسان. فبمجرد تنبيه منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية، والاطباء فى دول العالم من عدوى كورونا تلمست المؤسسات الدينية فى مصر رخصة دينية يحبها الله فى حالة الاحتياج اليها وهى الغاء رخصة تعليق صلاة الجماعة والجمعة لقول الرسول ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه، اى ان تلجا الى رخصة ترك الجمعة كما يحب ان تصليها. وفى اوقات الضرورة والمحن تعلق صلاة الجمعة فاذا نزل المطر بكثافة وتعثر الناس فلا جمعة، حيث ورد فى الصحيحين أن ابن عباس قال لمؤذنه فى يوم مطير: "إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حى على الصلاة، قل: صلوا فى بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإنى كرهت أن أحرجكم فتمشوا فى الطين والدَّحض -أى: والزلل والزلق".

وقالت دار الافتاء، بجواز الترخيص بترك صلاة الجماعات فى المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل توقعه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل، وإذا أخبرت الجهات المعنية بضرورة منع الاختلاط فى الجمع والجماعات بقدر ما وألزمت به، فيجب حينئذ الامتثال لذلك، ويتدرج فى ذلك بما يراعى هذه التوصيات والإلزامات ويبقى شعار الآذان". قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه سيصلى الجمعة ظهرا، ولن يخطب أحدا الجمعة، ولن يتم بث خطبة جمعة غدا كالمعتاد، بل سيكون ظهرا بسبب الاجراءات الاحترازية الحازمة المتخذة للوقاية من عدوى كورونا.

وأكد الوزير، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، سنلتزم جميعا باساليب الوقاية ومنع التجمعات، مضيفا أن من شروط إقامة الجمعة توفر الأمن لإقامتها، ومفهوم الأمن هو الأمن الشامل وفى مقدمته الأمن على حياة الناس، وبما أن الأمن الصحى لإقامة الجمعة غير متوفر فى معظم دول العالم بما يُخْشى معه خشية حقيقية على حياة الناس، فإن الجمعة تصلى ظهرًا في البيوت أو الرحال حيث يكون الإنسان. ونبه وزير الأوقاف، على عدم جواز إقامة الجمعة بالمنازل لأنها لا تنعقد بالمنزل، كما لا يجوز إقامتها فى أى مكان بالمخالفة الشرعية والقانونية لما يقتضيه الوضع القائم من عدم إقامتها للحفاظ على حياة الناس، كما أن الجمعة لا تنعقد خلف المذياع أو التلفاز أو عبر الانترنت أو نحو ذلك.

وأوضح الوزير، أنه لا يجوز فى الظروف الحالية أن تقام أى جماعة فى الأماكن العامة أو أمام المساجد أو فى الحدائق أو فى الطرقات أو على الأرصفة أو أمام المولات بما يعد تحايلا على المقصد الشرعى الأسمى، وهو الحفاظ على حياة الناس من مخاطر التجمع. وقال الوزير، إن الأوقاف تحذر جميع العاملين بها من مخالفة التعليمات، وتناشد جميع المصريين الالتزام بها حفاظًا على حياتهم.

وقال الدكتور حسن مدنى، رئيس اذاعة القران الكريم، ووكيل وزارة الاعلام، ان الشبكة ستبث الجمعة غدا ظهرا وسوف ترفع الاذان بصيغة النوازل بقوله إلا صلوا فى رحالكم ظهرا ألا صلوا فى بيوتكم ظهرا. وأضاف مدنى، لـ "اليوم السابع"، أن الأذان يرفع بصوت عمالقة التلاوة مسجلا منذ عشرات السنين ويقوم مذيع الفترة بالتعقيب بقوله ألا صلوا فى رحالكم ظهرا ألا صلوا فى بيوتكم ظهرا. وأوضح مدنى أن الإذاعة على خط واحد مع أجهزة ومؤسسات الدولة فى مواجهة النوازل، لافتا الى بث ادعية يتلمس الناس فيها القرب من الله، وان يرفع عن الانسانية هذا البلاء، مؤكدا ان خطاب الاذاعة انسانى قبل للبشرية محب للجميع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة