اتهم رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، أول متوفى فى بلاده بفيروس كورونا بإرتكاب خطأ كبيرا لذهابه للمستشفى بعد فوات الآوان، حسبما قالت صحيفة " انفوباى" الارجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بلغت الحالات المؤكدة بفيروس كورونا فى فنزويلا 107 أشخاص، وأعلنت نائبة مادورو، ديلسى رودريجيز، أنه تم تسجيل أول حالة وفاة فى البلاد بسبب فيروس كورونا.
وأوضحت رودريجيز أن أول متوفى بكورونا بلغ من العمر 47 عاما من ولاية أراجوا ولديه سبب خطير جدا للوفاة بسبب الفيروس، حيث أنه كان مريضا بالرئتين قبل إصابته بالفيروس، وتم إدخاله إلى عيادة خاصة فى مارس بسبب الالتهاب الرئوى ثلاثة أيام.
وقال مادورو: "المتوفى بكورونا كان يعانى من التهاب الشعب الهوائية ولم يتجه إلى المستشفى لعلاجه إلا فى وقت متأخر جدا من حالة مرضه، وهو خطأ ارتكبه، فمن يشعر بأى أعراض تنتمى لفيرس كورونا عليه الذهاب إلى المستشفى فى أسرع وقت ممكن ".
وأضاف مادورو: "نجري تحقيقا مع هذا الشخص لأنه كان يمكن أن يلوث عائلته وبيئته والأشخاص الذين استقبلوه في العيادة".
وتظل فنزويلا في الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا لمدة 14 يومًا، مما يقصر نشاط العمل على القطاعات ذات الأولوية مثل الصحة والغذاء.
ومن بين 107 حالات مسجلة، حدد النظام أن هناك مريضان يعانون من أزمة تنفسيه حادة، وتم شفاء 31 مريضا، وهو ما يمثل 34% من المصابين فى البلاد حتى الآن.
وقال مادورو فى بث تلفزيونى إنه خلال الحجر الصحى الذى بدأ فى البلاد وفى الولايات الحدودية مع كولومبيا مثل تاتشيرا وزوليا وأبوري، لن يمكن من العمل إلا النقل والخدمات الصحية وتوصيل الغذاء والدواء، وينطبق القرار أيضًا على الولايات الوسطى ميراندا وكوجيديس ، وكذلك لا جويرا على الساحل فى وسط شمال البلاد.
وأوضح أن الإجراء الذي يتضمن تعليق أنشطة العمل يعنى أنه يجب على المواطنين البقاء في منازلهم ، ولم يتضح إلى متى سيتم الاحتفاظ به،مشددا على أن الحجر الصحى في المنازل لا يعنى إجازة جماعية، ولكن لابد من الانضباط، مضيفا:"ليس هناك خيار آخر، أما أن نضع الحجر الصحي أو أن الوباء يمكن أن يسقط بلدنا فنزويلا بشكل وحشى ومأساوى".