أظهرت نتائج دراسة جديدة، أن رواد الفضاء الذين يقومون برحلة لمدة سبعة أشهر إلى المريخ سيواجهون خطرًا متزايدًا في الإصابة بالصمم ومشاكل في التوازن، حيث يمكن أن تتسبب البعثات الفضائية الطويلة في تراكم السوائل في الأذن.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استخدم باحثون من الجامعة الطبية في ساوث كارولينا عمليات مسح MRS لاكتشاف أن البعثات الفضائية الطويلة يمكن أن تسبب تراكم السوائل في الأذن.
يمكن أن يتسبب هذا التراكم في فقدان السمع والدوار، وهي حالة تؤثر على العظام في الجزء الخلفي من الأذن.
وتخطط وكالة ناسا الأمريكية لإطلاق أول رحلة مأهولة إلى المريخ بحلول عام 2033، وستستغرق الرحلة حوالي سبعة أشهر للسفر فقط.
تضمنت الدراسة عمليات تصوير بالرنين المغناطيسي لـ 35 رائد فضاء، 17 من فريق برنامج مكوك الفضاء التابع لناسا و 18 منهم قضوا وقتًا في محطة الفضاء الدولية.
ويقول الباحثون إن السفر خارج الغلاف الجوي للأرض يتسبب في مشكلات صحية بسبب انعدام الجاذبية، فوجدت دراسة أن رواد الفضاء في بعثات محطة الفضاء الدولية (ISS) التي استمرت ستة أشهر كانوا أكثر عرضة لتسع مرات للإصابة بحالة تراكم السوائل في الأذن.
وقالت الدكتورة دونا روبرتس، من جامعة ولاية كارولينا الجنوبية الطبية، إن هناك صلة مباشرة بين الظروف في محطة الفضاء الدولية وتراكم سوائل الأذن.
وتؤدي رحلات الفضاء إلى أكثر من نصف لتر ونصف من الدم يتحول إلى أعلى، من الجزء السفلي إلى الجزء العلوي من الجسم.
وارتبط رحلات الفضاء طويلة الأمد مع 9.28 احتمالات أكبر لهذه الحالة الصحية مقارنة مع المدة القصيرة.
وأوضح دكتور روبرتس أن هذا قد يكون بسبب تلف الأوعية التي تربط الأذن الداخلية بالجزء الخلفي من الحلق والرأس.