أكرم القصاص - علا الشافعي

سفير اليمن بالقاهرة فى الذكرى الـ5 لعاصفة الحزم: تحية للتحالف العربى

الجمعة، 27 مارس 2020 08:28 م
سفير اليمن بالقاهرة فى الذكرى الـ5 لعاصفة الحزم: تحية للتحالف العربى سفير اليمن بالقاهرة الدكتور محمد على مارم
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف الدكتور محمد مارم ، سفير اليمن بالقاهرة، معاناة الشعب اليمنى جراء التعنت الحوثي لاغتصاب الجمهورية والدستور، قائلا:"خمس السنوات من الصعاب التى يعيشها الإنسان اليمني جراء التعنت الحوثى، لكن جل ما يعزينا فيها، هى الذكرى الخامسة لصمود عاصفة الحزم والأمل التي هبَّت بطلب من الشرعية الدستورية للشعب اليمني ممثلة فى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وبقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، تستحق منا وِقفةً لاستعراض أهميتها وأهدافها ونتائجها الحالية والمستقبلية. 
 
 
أضاف مارم، فى مقال كتبه بمناسبة الذكرى الخامسة لعاصفة الحزم، "لقد كانت العملية السياسية بعد استكمال أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل تسير بعزم وثبات صوب الغاية المأمولة والمنشودة وسط فخر واعتزاز جميع اليمنيين واليمنيات وإعجاب وتقدير مختلف دول العالم لكن الفئة المتلهفة للسلطة من الميليشيات الانقلابية الحوثية، ومن ورائها النظام الفارسي في إيران، كانت لهم مآرب أخرى تتلخص في تحويل اليمن إلى قاعدة إيرانية هدفها زعزعة أوضاع الأمن والاستقرار والزج بالشعب اليمني وأشقائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج  والمنطقة العربية عموما في دوامة العنف والفوضى.
 
 
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك وجدت الأطماع الإيرانية الصفوية في الفكر الحوثي المتخلف والمريض هوًى في نفوس الذين اختاروا أن يسيروا في القرن الواحد والعشرين على الجانب الآخر من التاريخ ويستعيدون نظام الإمامة الكهنوتي المستبد من خلال إعادة إخراج التاريخ الأسود لهذا النظام، الذي أبى أصحابه من الإماميين الجدد، إلا أن يكونوا سادة، ويكون اليمنيون لهم عبيدا، كأن التضحيات والدماء التي سالت انهارا عبر القرون من أجل الحرية والانعتاق من هذا النظام البغيض ضاعت هدَرًا وكأن الثورة اليمنية السبتمبرية الأكتوبرية التي استأصلت شأفة هذا النظام الماضوي ذهبت أدراج الرياح.
 
 
وأضاف فى مقاله، "هكذا صور لها خيالها العليل والعقيم الذي دفعها إلى الانقضاض على الدولة اليمنية واختطافها والسيطرة على مؤسساتها ومقدراتها بصورة همجية لم يكن لها من نتيجة ولا خيار، سوى ملاذ قيادة الدولة لطلب تقديم الدعم والمساندة من الاشقاء الأوفياء في دول مجلس التعاون ومصر والسودان وكل الأشقاء العرب، الذين ضربوا أروع الأمثلة في وحدة دواعي وضرورات الأمن القومي العربي والمصير الواحد والمشترك، انطلاقا من استشعار خطورة هذه التحديات والتصدي لها، بالمواقف السياسية الدبلوماسية والعسكرية، حيث أكدوا بالأفعال وليس الأقوال على أن اليمن وأشقائه من دول الخليج والمنطقة لم ولن يكونوا لقمة سائغة وسهلة للهدف الفارسي، بأيادى يمنية يعتريها الجهل وأطماع عودة الحكم السلالي.
 
 
واستطرد:" وتم تحرير أكثر من ثمانين بالمائة من الأراضي اليمنية وإجهاض رؤية المعتدين بدون وجه حق، وهي درسا بل دروسا لهم في الحاضر وللتاريخ، إن الحرب التي أشعل فتيلها الانقلابيون وتسببت في حدوث العديد من الكوارث الإنسانية التي لا يزال يعاني منها اليمنيون لم تكن ولن تكون في أي يوم من الأيام خيار الشرعية الدستورية التي طالما مدت يدها، ومازالت من أجل السلام، وفي سبيل إيقاف سفك الدماء، لكن الانقلابيين للأسف، لم يبدوا حتى الآن أي مصداقية أو نوايا حسنة، لإيمانهم العميق بأن بقائهم أمر مرهون ببقاء الأزمة، واستمرار الحرب، ولارتهانهم للنظام الصفوي في طهران الذي يسعى طبقا لما تؤكده الخبرة التاريخية إلى السيطرة والهيمنة على مقدرات دول المنطقة العربية والإضرار الجسيم بأمنها القومي الذي قيض الله للدفاع عنه وحمايته رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، وفِي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والأشقاء من دول التحالف الذين يستحقون منا نحن اليمنيين كل الامتنان والعرفان.
 
 
واستكمل قائلا:"هذا يستوجب اليوم، الإدراك أن استكمال النجاح الكامل للشرعية و التحالف العربي الداعم لها لاستعادة الدولة، يتطلب تطوير استراتيجيات تحقيق الهدف العام، بما في ذلك دعم و مساندة و تنظيم ادارة الدولة في المناطق المحررة، والتي تعتبر نموذجا لتحرر بقية المناطق الرازحة تحت وطئة تسلط الانقلاب الحوثي، إن ما تمر به الإنسانية اليوم في العالم أجمع، تؤكد أن المُلك و لسُلطة لله وحده، وهي فرصة سانحة للتدبر والتفكير من قبل كل هواة التسلط، حيثما وبرهن الله ـ عز وجل ـ أن أبسط مخلوقات الله الدقيقه بإمكانها تغيير كل تدابير سُلطات الأمم، وهي دعوة من الله،  لكل ذي مقدرة ، أن يراعي الواحد الأحد ، في كل أعماله في الأرض.
 
 
واختتم مقاله قائلا:" تبقى كلمة لابد من تسجيلها بمناسبة حلول هذه الذكرى تتمخض بكل الثناء والتقدير لأمهات وآباء الشهداء من اليمنيين والأشقاء العرب الذين أفدوا بحياتهم اليمن والنظام الجمهوري بل والتحية لكل شباب وقيادات وجند وضباط المقاومة التي حررت عدن والمحافظات، وهي أمل اليمنيين في توحيد الصف العسكري والمدني لتحرير بقية أرجاء الوطن وحسن إدارة المحرر منها، والطيب والمسك في خالص التحية وعظيم الاحترام والتقدير للأب الصبور، للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الغيور على وطنه والمناضل من أجل حاضر ومستقبل أبنائه والذي سيسجل له التاريخ بأحرف ناصعة من نور دوره الوطني المشرف والأصيل  في دحر كل المخططات والتحديات الماثلة والمحتملة والعمل الدؤوب والمستمر من أجل رص الصفوف وتجاوز الصعوبات بهدف استعادة دولة اليمن الاتحادي والانطلاق به صوب المستقبل على أسس حديثة ومتطورة في مقدمتها النظام والقانون والمواطنة المتساوية دون أي إقصاء أو تهميش والله الموفق".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة