محمد أمين راتب أحد صناع سينما الزمن الجميل.. تخيل مين؟

السبت، 28 مارس 2020 07:30 م
محمد أمين راتب أحد صناع سينما الزمن الجميل.. تخيل مين؟ فيلم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحد نجوم السينما فى الزمن الجميل فاستطاع أن يترك بصمته فى صناعة أفلام الأبيض والأسود والإذاعة المصرية، رغم عدم كثرة أعماله الفنية، ورغم عدم حصوله على البطولة فى أحد أعماله، ولكن تمتعه بكاريزما وقبولا لم يتح لأقرانه، جعله مساهمًا فى دعم هذا التراث العظيم، هو محمد فؤاد أمين راتب.

الكثير يعرف هذا الممثل معرفة جيدة ولكن باسمه الذى كان يشتهر به فى أعماله سواء السينمائية أو المسرحية، وليس باسمه الحقيقى الذى تم ذكره آنفا، هو اشتهر باسم طويل اخترعه هو فعندما كان أحد يسأله عن اسمه يجيب وبسرعة فائقة الخواجة بيجو كسفريتو كاتوليانو بسطانو أرسيان جوندفولو كولاس باولو فاستاولو بونو فينو بيجو، ولكن اسمه الحقيقى محمد فؤاد أمين راتب، الشهير بالخواجة "بيجو".

فى سن السابعة من عمره استطاع الخواجة بيجو أن يقتحم عالم الفن، وكانت البداية عندما دخل الإذاعة عن طريق الإذاعى حسن فياض، لتكون هذه بداية الانطلاقة داخل زمن الفن الجميل.

قد يعتقد محبو السينما والأفلام القديمة أن الخواجة بيجو يونانى ويأتى هذا الاعتقاد نظرًا للهجته التى يتحدث بها فى أفلامه، ولكن الحقيقة التى لا يعرفها الكثير أنه مصرى من مواليد محافظة الزقازيق، ولكنه إتقانه لدور الخواجة بيجو فى السينما، يرجع لحبه الأول لفتاة يونانية، كانت تسكن معه فى نفس البيت، وكان وقتها فى المرحلة الابتدائية، وقدم لها خطابا مكتوبا فيه الميعاد والمكان الذى سوف ينتظرها فيه، ولكن المفاجأة هنا أنه ظل ينتظرها لساعات وهى لم تأت، وكان السبب فى ذلك أن الفتاة لا تستطيع قراءة الخطاب، لأنه مكتوب باللغة العربية، ومع مرور الوقت اشتعلت حرارة الحب بينهما، حتى عرفت القصة بين الجيران حتى وصلت لأمه، وحينها قررت مغادرة الزقازيق والانتقال إلى القاهرة، خوفا على ابنها من الرسوب فى الدراسة، وتكتب نهاية قصة الحب الأول.

الخواجة بيجو
الخواجة بيجو

فهل اكتفى الخواجة بيجو بقصة حبه الأول؟، بالطبع لا لم يكتفى بالقصة الأولى وعاد وكرر نفسها بحبه لفتاة أخرى يونانية أيضًا، وكان هذا صدفة، وهذا ما جعله يتخذ القرار بتعلم اللغة اليونانية حتى يستطيع أن يتحدث مع حبيبته، ولكن تحدث مفاجأة هى أن المدرس الذى يعلمه اليونانية خطيب الفتاه التى يتعلم اللغة من أجلها، لتنتهى ثانى قصة حب.

تمتع "فؤاد راتب" الشهير بـ"الخواجة بيجو" بخفة ظله على الشاشة والإذاعة المصرية، فكان يمتلك الموهبة الحقيقية فى إتقان دور الخواجة الذى عرف به، أصبح من نجوم الكوميديا الكبار وسط عمالقة الكوميديا آنذاك، واستطاع أن يحفر اسمه وسط  عمالقة الكوميديا أمثال الفنا الراحل إسماعيل ياسين، وعبد الفتاح القصرى، وعبد المنعم مدبولى، وفؤاد المهندس، وغيرهم الكثير.

وفى ذلك الوقت نجح فى تكوين ثنائى فنى مع صديقه محمد أحمد المصرى الشهير بـ"أبو لمعة" فأصبح كل واحد منهما مشهور ومحبوب بين الناس، وكانت موقفهما تثير ضحك الجمهور، ثم قام بعد ذلك بالسفر إلى الكويت والابتعاد عن الجمهور المصرى ليعمل فى شركة الأسمدة الكويتية، ولكن لم يستطيع الإبتعاد عن التمثيل وقام بالمشاركة فى المسلسلات بالكويت.

وفى وقت لاحق أصيب الخواجة "بيجو" بالشلل النصفى، والذى دفعه للعودة للقاهرة مرة أخرى، أملا فى أن يجد عملاً جديد عن طريق السينما والإذاعة المصرية، ولكن وجد ما لا يحمد عقباه حيث تجاهله بيته الأول الإذاعة المصرية الذى انضم لها وهو فى السابعة من عمره، ولم يسأل عليه أصدقاؤه من الوسط الفنى غير النجم الكوميدى فؤاد المهندس ومحمد عوض، فأصيب صاحب "بيجو" بحالة نفسية سيئة نتيجة إصابته بالاكتئاب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة