الأطباء أو الجيش الأبيض كما أطلق عليهم في الفترة الأخيرة، هم أبطال هذه الفترة التي يمر بها العالم لمحاربة الفيروس التاجي كورونا، ونتيجة لهذا فهم يتعرضون للضغوط النفسية والمعنوية والجسدية، بسبب مكافحتهم ومحاربتهم لهذا الفيروس.
وخلال التقرير الذي نشرته جريدة الديلي ميل البريطانية، قال الدكتور إيلي كانون التابع لمنظمة الصحة البريطانية "NHS"، إن فيروس كورونا ليس أنفلونزا، بل هو وباء خطير ويجب الوقوف بجوار الطاقم الطبي لمواجهته والتصدي له.
الاطباء
وأضاف أن جميع الأطقم الطبية في بريطانيا تحاول التصدي لهذا الفيروس ببذل قصاري جهدهم، مما ترتب على ذلك ظهور الآلاف من المواطنين في جميع أنحاء البلاد في الشوارع لتوضيح دعمهم للأطباء والممرضات بسبب تضحيتهم بأرواحهم لمواجهة الفيروس التاجي.
وأوضح أنه خلال هذا الأسبوع ، حذر كريس هوبسون ، الرئيس التنفيذي لمنظمة الصحة البريطانية NHS ، من ارتفاع أعدد المصابين في لندن، وهذا ما حدث فزيادة الأعداد مستمرة بشكل كبير، وأطلق عليها "تسوماني".
كورونا
وأشار، أن الدولة تقوم بأخذ جميع الاحتياطات لمواجه هذا الفيروس التاجي، مما أسرف عن نقل الأطباء والممرضات من أماكن عملهم للعمل في المستشفيات المسئولة عن تقديم الرعاية لمرضي الفيروس التاجي كورونا.
وقال، أنه ليس فقط الطاقم الطبي هو الذي يعاني من الإرهاق الشديد، بل أيضا الصيادلة حيث تضاعف حجم عملهم ثلاث مرات خلال الأسابيع الماضية ، نتيجة لإندفاع الناس للحصول على أدويتهم تحسبا للتعرض لأزمة ونقص في الأدوية.
ووصف الطبيب هذا المرحلة أنها خطيرة، ولكن الأطقم الطبية تقوم بإدارتها بشكل جيد، ولكن نخاف من مما سيحدث خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف، أنه من المتوقع زيادة فترات عمل الأطقم الطبية خلال الفترة القادمة، ولذا قد نقوم بعلاج المصابين بالفيروس التاجي كورونا داخل منازلهم، مع توفير جميع الاحتياجات الطبية لهم.
وأوضح الطبيب، أنه في حالة التعرض لأي مشاكل صحية غير الإصابة بالفيروس التاجي عليك الاتصال بالطبيب المعالج لك، وتجنب الذهاب للمستشفيات، فيمكنك أخذ استشارة من خلال التليفون.
وأخيرا، أكد أن الإصابة بالفيروس التاجي كورونا ليست كما يدعي البعض أنها مثل الأنفلونزا، والفرق هو أن الأنفلونزا لا تهاجم عدد كبير من الدول في وقت واحد وتسبب في فشل المنظومة الطبيبة، وتحتاج لرعاية وإشراف طبي كبير.