أكدت سحر رمزى، الكاتبة الصحفية في هولندا، أن هناك أزمة داخل البرلمان الهولندى، بسبب الإجراءات المتأخرة التي اتخذتها الحكومة الهولندية في مواجهة فيروس كورونا، موضحة أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها يمكن وصفها بالبطيئة، إلا أنها بدأت خلال الفترة الراهنة تأخذ كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة الفيروس المستجد.
وقالت الكاتبة الصحفية في هولندا، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الحكومة الهولندية قررت وقف الدراسة وإلغاء امتحانات الثانوية العامة، موضحة أن هناك انقساما كبيرا داخل البرلمان الهولندي بسبب كورونا، وهناك اتهامات من قبل المعارضة الهولندية للحكومة بسبب بطئ إجراءاتها الخاصة بمواجهة الفيروس.
وأوضحت الكاتبة الصحفية في هولندا، أن الحكومة الهولندية بدأت في البداية بإجراءات من نظير التحذيرات التي لا ترتقى بمستوى الحدث، متابعة: لم يتخذ إجراءات من قبل الحكومة الهولندية إلا بعد أن وجدت أن البلاد في أزمة والبرلمان ينقسم ، ومن ثم بدأت تأخذ إجراءات حاسمة وفرضت غرامات على كل شخص يقف بمسافة قريبة من الشخص الأخر أقل من متر.
وفى وقت سابق قالت السلطات الصحية في هولندا اليوم الأحد، إن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا تخطى العشرة آلاف وأضافت أن وتيرة الزيادة في الوفيات ومن يحتاجون لرعاية طبية في المستشفى أظهرت مؤشرات على التباطؤ.
وقال المعهد الوطني للصحة في هولندا في تقريره اليومي إن عدد الإصابات المؤكدة زاد 1104 حالات أو 11 بالمئة ليصل إلى 10866 بينما توفي 132 شخصا آخرين بما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 771.
وأضاف "كما في الأيام السابقة، يستمر تراجع عدد من دخلوا للمستشفيات وعدد الوفيات بوتيرة أسرع مما كان سيحدث دون الإجراءات المطبقة".
لكن المعهد أشار إلى أن السلطات الصحية لا تطبق الاختبارات إلا على من ظهرت عليهم أعراض شديدة أو العاملين في القطاع الصحي وبالتالي فإن العدد الحقيقي للإصابات أكبر بكثير على الأرجح.
وأمرت الحكومة الهولندية بإجراءات لضمان التباعد الاجتماعي وأغلقت المدارس وأغلب الشركات وحظرت التجمعات العامة منذ منتصف مارس.