ذكر موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، أن القيادي بحزب المستقبل التركي المعارض، يوسف ضياء أوزجان، وصف قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإقالة وزير النقل المواصلات جاهد تورهان على بأنه غير متزن، واستخفاف بعقول الشعب مؤكدًا أن أردوغان كان يعلم بخبر مناقصة قناة إسطنبول قبل إعلانه، وأقال وزير النقل والمواصلات بعد ردود الفعل الساخطة على إقامة هذه المناقصة في ظل تفشي فيروس كورونا بالبلاد.
وأضاف أوزجان، في تصريحات ، في تويته عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر: يكفي هذا!! أردوغان.. ألم تكن على علم بقرار مناقصة قناة اسطنبول؟!!، أم أن الوزير السابق اتخذ قرار المناقصة من وراء ظهرك ودون اخبارك؟!!. أرجوك يا سيدي الرئيس لا تضحك على الشعب التركى أكثر من ذلك، ولا تسفه من ذكائه لهذا الحد.. فهذا الشعب يكفيه ما يمر به من أزمة فيروس كورونا.
وكانت مناقصة قناة إسطنبول أجريت قبل أيام رغم الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، مما أدي لردود فعل غاضبة من إقامة مناقصة في ظل تلك الظروف، وعلى إثرها أقال إردوغان وزير النقل والمواصلات جاهد تورهان.
وفى وقت سابق ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن السلطات التركية قررت أن تضاعف الظلم على الآلاف من المطرودين تعسفيًا من الجيش في أعقاب “الانقلاب المدبر” عام 2016 بإجراء جديد، حيث بعد أن فصلت السلطات التركية الآلاف من أفراد القوات المسلحة دون اتباع أي معيار قانوني، تطالبهم بعضهم الآن بدفع تعويضات فلكية عن التدريبات العسكرية التي تلقوها قبل فصلهم.
وحسب الأرقام التي أعلن عنها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في فبراير الماضي، فقد وصل عدد المفصولين من القوات المسلحة إلى 28 ألفًا و148 شخصًا، من بينهم 24 ألفًا و185 مفصولا بمراسيم من رئيس الجمهورية أردوغان، و3 آلاف و963 بقرار حمل توقيع وزير الدفاع خلوصي أكار.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن المفصولون تعسفيًا بقرار أكار، تلقوا إخطارات من رئاسات الإدارات المالية التابعة للجيش لدفع تعويضات بقيمة تراوحت بين 7 آلاف و 80 ألف ليرة تركية لكل عسكري مفصول حسب رتبته ودرجته، كما أن قيمة التعويضات المطلوبة بلغت 80 ألف ليرة تركية عن العسكريين الذين حصلوا على تدريبات على الطائرات أو الدفاع الجوي أو الدبابات، بينما طالبت السلطات من حصلوا على تدريبات باستخدام أساليب تكنولوجية منخفضة بدفع تعويضات بقيمة تراوحت بين 7-10 آلاف ليرة تركية، وكذلك طالبت السلطات بسداد فوائد عن الفترة التي مرت على فصلهم من العمل، بالرغم من إبلاغهم بالقرار بعد عام من فصلهم.
ويواجه عشرات الآلاف من المفصولين من الجيش أوضاعا معيشية سئية إذ لا يسمح لهم بالعمل والتوظيف في الشركات والمؤسسات الاقتصادية الخاصة، وفي ظل مطالبتهم بدفع تعويضات يواجه هؤلاء ظلما مضاعفا، ومطلع هذا العام صدر حكم على 70 متدربًا سابقًا في سلاح الجو بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في انقلاب 15 يوليو 2016، فيما نجح أغلب هؤلاء في الفرار إلى خارج تركيا.