هل تسبب فى كورونا.. الخفاش عند الفراعنة علاج وهوس للعثور على الزئبق الأحمر

الأحد، 29 مارس 2020 02:00 م
هل تسبب فى كورونا.. الخفاش عند الفراعنة علاج وهوس للعثور على الزئبق الأحمر الخفاش
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أن العلماء والباحثون لم يتوصلوا حتى الآن إلى السبب وراء تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19، وأن الخفاش أو الوطواط الليلى هو مصدر محتمل لانتشاره، حيث يتفق بعض العلماء على أنها ليست المسئولة عن نقل المرض فى واقع الحياة الذى يقوم الإنسان بتغيير أسلوبه بشكل يومى فيها.

إلا أن الجميع يشير بأصابع الاتهام إلى الخفاش بأنه السبب وراء تفشى فيروس كورونا فى العالم، خاصة مع انتشار شربة الخفافيش التى يتم طهيها وهى حية ويضاف إليها بعض التوابل والثوم والزنجبيل وتلقى قبولا كبيرا فى المدن الصينية بؤرة انتشار الفيروس.

وتاريخيا لم يكن الخفاش من الكائنات التى تفضلها الحضارة الفرعونية، ومع ذلك وجد نقش لخفاش فى أحد المقابر الأثرية بمنطقة بنى حسن فى المنيا، ومع ذلك يذكر أن الأطباء القدامى توصلوا لأدوية عن طريق دم الخفافيش، كذلك تم الكشف عن صور ضاعت ملامحها لخفاش وخنزير، وتصوير غير معتاد لطائر النسر.

ويذكر كتاب "الجنس البشرى فى معرض الأحياء" للدكتور أحمد البطراوى، أنه عثر فى إحدى المقابر الملكية فى سقارة، على مومياء تحوى عظام بومة واحدة وخمسة خفافيش ثبت أنها جميعا من الأنواع التى تيعش حاليا فى منطقة سقارة، ويوضح المؤلف أنه ليس من المعروف إذا كانوا عرفوا طبيعة هذا الطائر أم لا، خاصة أن تلك المقبرة التى عثر عليها عام 1948، داخل الهرم المنحرف بدهشور، وتعود لعصر الأسرة الرابعة، كانت الأولى التى يتم العثور فيها على خفافيش محنطة.

وتشير بعض النصوص القديمة إلى أن الخفاش استخدمت دماءه السيدات في مصر القديمة لمنع إنبات الشعر.

ووفقا لما جاء في وكالة "سبوتنيك" الروسية فإن الباحثين في دراسة أوراق البردى المتعلقة بالطب عن كثب، وجدوا أن المصريين القدماء كانوا يستخدمون في عقاقيرهم دماء الخفافيش ودهون الأبقار، واكتشف الباحثون أيضا أن هذه المواد قادرة على التعامل مع مجموعة من الأمراض الحديثة ويمكن أن تكون مفيدة للطب اليوم.

ويذكر صابر جبرة فى كتابه "تاريخ العقاقير والعلاج" أن العلاج بالعقاقير الحيوانية مرتبط بالفكرة الشعبية منذ أيام الفراعنة، حيث استعملوا دم الحيوانات المختلفة والحشرات، خاصة الوطواط، لإيقاف نمو الشعر أو لمنع نموه.

ووفقا لما نشرته جريدة الشرق الأوسط اللندنية، ففى صعيد مصر هناك جنون وهوس بما يسمى بـ"الزئبق الأحمر"، وراح المهووسون يبحثون عن السائل المثير وسط "أَعشاش" الوطواط (الخفاش)؛ أملاً فى الثراء السريع، الذى يتوهم الكثيرون أنه سيتحقق بالعثور على الزئبق المزعوم.

راح الناس يبحثون عن أَعشاش الوطواط الذى بات أملهم فى الوصول إلى المادة الحمراء التى يقدر سعرها بملايين الجنيهات، فى أسواق الباحثين عن الكنوز الأثرية، وربما ربط البعض بين الزئبق الأحمر والوطواط جراء انتشار أعشاشه فى وسط أعمدة وأسقف المعابد المصرية القديمة فى الأقصر وأسوان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة