أكد مجلس الأمن القومى الأفغانى، اليوم الاثنين، أن الحكومة الأفغانية ستستضيف وفد طالبان فى سجن "باجرام"، وذلك لبحث إطلاق سراح سجناء الحركة، مشيرا إلى أن حركة طالبان - بدعم من الصليب الأحمر - سترسل وفدها إلى العاصمة كابول.
جاء ذلك في بيان لمجلس الأمن الأفغاني نقلته وكالة /خاما برس/ الأفغانية.
وفي الوقت ذاته، قال جاويد فيصل المتحدث باسم مكتب الأمن القومي الأفغاني، إن إطلاق سراح سجناء "طالبان" قد تم إرجاؤه لفترة قصيرة.
وأضاف فيصل - في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - "لن يتم غدا إطلاق سراح السجناء، لقد وافقت طالبان في مؤتمر عبر الفيديو أمس على إرسال فريقها إلى كابول لإجراء مزيد من المناقشات التقنية مع حكومة أفغانستان".
وكانت حركة طالبان الأفغانية، رفضت الفريق الذى تم تشكيله من قبل الحكومة، من أجل المشاركة فى المحادثات مع الحركة فى الوقت الذى تبذل فيه الجهود للبدء فى المحادثات الأفغانية-الأفغانية، عقب توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان الشهر الماضى، ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، اليوم الأحد، عن أحد عن قادة طالبان قوله "إننا ملتزمون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة فى 29 فبراير الماضى والذي يعني بأننا سننضم إلى الحوار الأفغانى-الأفغانى".
وأضاف "لقد فوجئنا اليوم عندما علمنا عن الفريق الذي شكلته الحكومة الأفغانية.. أنه في حال البدء في محادثات مع الحكومة الأفغانية الآن فإن هذا يعد نفيا قاطعا لموقفنا السابق، وهو أمر غير ممكن طبعا".
وأشار إلى أن طالبان رفضت الفريق الذي تم تشكيله من قبل الحكومة الافغانية، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك فريق واسع يضم جميع الفصائل الأفغانية.
وكانت وزارة الدفاع الأفغانية،أكدت أن قواتها تكبدت خسائر، خلال ردها على هجوم شنته عناصر حركة طالبان في إقليم بدخشان شمال شرق أفغانستان.
وذكرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة أنباء (خامة-برس) الأفغانية، السبت، أن مُسلحي طالبان شنوا هجومًا على نقاط تفتيش في أحد مناطيق الإقليم مساء الجمعة.
ولم تفصح وزارة الدفاع الأفغانية عن مزيد من المعلومات بشأن العدد الدقيق للخسائر التي تكبدتها قواتها خلال الهجوم، مضيفة أنها ستعلن قريبا عن عدد الضحايا.
من جانبها .. لم تعلق الجماعات المُسلحة المناهضة للحكومة والتي من بينها حركة طالبان على تلك الأنباء حتى الآن.