تتوالى فضائح الدولة التركية، وجاء وباء كورونا ليكشف المزيد منها، فقد سقط الديكتاتور أردوغان فى عدة أخطاء ترقى لمستوى الجرائم فى تعامله مع الأزمة، حيث اتخذ المجلس الإدارى الإقليمى بمحافظة أنطاليا قرارا فاضحا فى نطاق مكافحة فيروس كورونا، بتعيين ضباط أمن خاصين وموظفين مساعدين يعملون فى مديرية التربية الوطنية ضمن نطاق برنامج المنفعة المجتمعية من خلال مستشفيات الحجر الصحي عبر مكاتب العمل، دون أن يسبق لهم التدريب على تلك المهام ما يعرضهم للخطر، وفق ما نشرته صحيفة ينى جازيت التركية.
استغاثة الموظفين
من جانبهم، قال الموظفون المنتدبون للمستشفيات بقرار من مكتب المحافظ، إنهم لم يتلقوا أى تدريب أو تعليم في مجال الصحة مضيفين "يلقون بنا حتى الموت".
ووفقا لخبر نشرته صحيفة جمهويت، فقد أرسل مكتب محافظ أنطاليا الموظفين العاملين داخل مديرية التربية الوطنية إلى مستشفيات الحجر الصحي من خلال مكتب العمل في اطار برنامج المنفعة العامة.
وقالت النساء اللواتي تعملن في القطاع الخدمي في المدرسة ولا يرغبن في ذكر اسمهن: "لقد أعطونا معلومات عن طريق الاتصال عبر الهاتف فليس لدينا تعليم على الصحة".
أضافت: "معظمنا من خريجي المدارس الابتدائية لدينا أطفال في المنزل إنهم يرسلوننا رسميًا حتى الموت".
وقد تم نشر القرارات التى اتخذها المجلس الإداري الإقليمي داخل هيئة محافظة أنطاليا على موقعهم على الإنترنت في اليوم السابق.
وفي النص المنشور في إطار هذه القرارات، قيل أن "ضباط الأمن الخاص والعاملين المساعدين العاملين في مديرية التربية الوطنية ضمن نطاق برنامج المنفعة المجتمعية يتم تعيينهم من قبل حكام المقاطعات في المؤسسات والمنظمات الصحية حسب الحاجة".
إصابة 18 عاملا
ومن جهة أخرى، أعلنت غرفة أنقرة للطبيب، أن اختبار فيروس 18 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لدينا الذين كافحوا تفشي فيروس كورونا في العاصمة كان إيجابيا، وتم التأكيد على أن الرقم الوارد في البيان ما هو إلا بيانات يمكن تأكيدها.
وقال الحساب الرسمى على تويتر للغرفة "إحدى أولى حلقات النجاح أو الفشل في مكافحة الوباء هي كيفية حماية العامل في مجال الرعاية الصحية".
التحقيق مع الأطباء
ذكر موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، أن النقابة العامة للعمل الصحي في تركيا، انتقدت فتح وزارة الصحة تحقيقات موسعة مع مجموعة من العاملين بالقطاع الصحي بعد تظلمهم من عدم توفير مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا ما تسبب في تفشي الوباء بين العاملين بالقطاع وخضوع الكثير منهم للحجر الصحي في الوقت الذي تعاني فيه تركيا من انخفاض أعداد الأطباء والعاملين بالمجال الصحي.
وبعثت النقابة برسالة إلى وزارة الصحة حصلت على نسخة منها، دعت خلالها المسؤولين بالوزارة إلى الاستماع إلى أصوات العاملين بدلاً من التحقيق معهم، خاصة مع تزايد عدد المصابين بالكورونا في مجال الصحة، وزيادة الخطر الذي يتعرضون له.
وأوضح الطبيبين التركيين إرجون دمير وجوراي قيليج، الموقعين على بيان النقابة الصادر أمس الأحد، ضرورة توفير معدات الحماية الشخصية والمواد الصحية للعاملين في الرعاية الصحية بسرعة قائلين «الآن قبل فوات الأوان»، وقد عبر كليهما في البيان، مؤكدين على أهمية العاملين في مجال الرعاية الصحية في مكافحة الوباء.
وجاء بالبيان: تم عزل عشرات العاملين في مجال الرعاية الصحية لمدة 14 يومًا بسبب تشخيصهم بكورونا، لقد كان لنقص معدات الحماية الشخصية دور كبير في هذه النتيجة المرتفعة، وإذا لم يتم القضاء على أوجه القصور، فإن العدد المتزايد من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين تم تشخيصهم بالكورونا سيزداد تدريجيًا ويتحول إلى صراع، ووشدد البيان على ضرورة إدراج معدات الحماية الشخصية ومواد النظافة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، في قائمة المستلزمات الطبية التي يتعين على المؤسسة دفعها حتى انتهاء الوباء.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الأحزاب السياسية في تركيا قررت إلغاء اجتماعاتها بمقر البرلمان التركي، في خطوات وقائية من انتشار وباء كورونا القاتل كوفيد 19، فيما لم تعلن قيادات الأحزاب عن مدة زمنية محددة لعودة الاجتماعات مرة أخرى، حيث قالت صحيفة "أوضة تي في" التركية، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، أعلن عن إلغاء اجتماع أعضاء الحزب الذي كان من المقرر انعقاده اليوم الاثنين، وكذلك تأجيل اجتماعي مجلس إدارة الحزب واللجنة التنفيذية المركزية.
فيما أكد نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزال، في بيان رسمي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الحزب قرر إلغاء الاجتماع الأسبوعي له بالبرلمان والذي كان من المقرر له يوم الثلاثاء 17 مارس.
وأضافت الجريدة، أن مصادر بالبرلمان التركي أكدت أن الأحزاب الأخرى مثل حزبي الخير والشعوب الديمقراطي في طريقهما لإعلان القرار نفسه.
مستشار أردوغان يتخلى عن الإسلام
من جهة أخرى، أعلن أطيلجان بايار المستشار الاستراتيجي لرجب طيب أردوغان، واحمد داوود اوغلو مسشار الرئيس في الانتخابات، من خلال حسابه على تويتر، تخليه عن اعتناق الإسلام واعتنق ما يعرف بالربوبيه وهي اللادين والاعتراف بالآله الخالق العظيم فقط من خلال استخدام العقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة