قرأت لك.. "التاريخ الإسلامى" ما يقوله آدم جيه سيلفرستاين عن "حضارة المسلمين"

الإثنين، 30 مارس 2020 08:00 ص
قرأت لك.. "التاريخ الإسلامى" ما يقوله آدم جيه سيلفرستاين عن "حضارة المسلمين" التاريخ الإسلامى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقرأ مع "التاريخ الإسلامى: مقدمة قصيرة جدًّا" تأليف آدم جيه سيلفرستاين، ترجمة إيناس المغربى،  مراجعة شيماء عبد الحكيم طه، صدر عن مؤسسة هنداوى.

التاريخ
التاريخ

كيف صعد نجم الإسلام من غياهب شبه الجزيرة العربية فى القرن السابع ليتصدَّر العناوين فى وسائل إعلام القرن الحادى والعشرين؟ ولماذا تقف المجتمعات الإسلامية والغربية غالبًا على طرفي نقيض، مع أن الإسلام بدأ كديانة توحيدية فى الشرق الأدنى تمامًا مثلما حدث مع الغرب المسيحي-اليهودي؟

في هذه المقدمة القصيرة جدًّا، يتناول آدم جيه سيلفرستاين ظهور الإسلام وانتشاره بدءًا من القرن السابع وحتى القرن الحادي والعشرين، موضحًا خطوات تطور ما كان في الأصل مجتمعًا صغيرًا من المؤمنين تجمعهم بقعة واحدة إلى دين عالمي يربو عدد أتباعه على المليار.

يتناول سيلفرستاين بالتحليل الدور الذي يلعبه التاريخ الإسلامي في السياقين الديني والسياسي، مُلقيًا الضوء على الخلافات المحيطة بدراسته، والأهمية التي يحظى بها لدى المسلمين وغير المسلمين على حدٍّ سواء.

دور هذا الكتاب حول وقائع التاريخ الإسلامي ودراسته وأهميته. سنحاول في الفصول التالية أن نجيب عن ثلاثة أسئلة ذات صلة، وهي: ماذا حدث؟ (من الفصل الأول حتى الفصل الثالث)؛ كيف عرفنا ذلك؟ (الفصلان الرابع والخامس)؛ وما أهميته؟ (الفصلان السادس والسابع). لكن لا بد أن نفكر أولًا في سؤال أعم: ما التاريخ الإسلامي؟ هل هو تاريخ تلك الأماكن التي تبوأ فيها المسلمون الحكم؟ أم هو تاريخ المسلمين أينما كانوا وأينما يكونون؟ ربما يكون التاريخ الذي يمثل أهمية للمسلمين؛ فلو طلبنا من أحد مسلمي ما قبل الحداثة أن يعيِّن حدود التاريخ الإسلامي، لتملَّكته الحيرة على الأرجح من فكرة أن للتاريخ الإسلامي حدودًا زمانية أو مكانية من الأساس. فطبقًا للموروث الإسلامي كان آدم ونوح وإبراهيم وموسى والإسكندر الأكبر ويسوع جميعًا مسلمين؛ والواقع أنهم جميعًا يُعدُّون أنبياء (أجل، هذا ينطبق أيضًا على الإسكندر).

بدأ المؤرخون المسلمون أمثال الطبرى (توفي عام ٩٢٣) — الذين انشغلت أذهانهم بالقضايا الدينية دون غيرها — دراستهم للتاريخ بخلق الله للعالم فيما قبل مولد محمد بنحو 6500 عام وفقًا لتقديرهم، وثمة منهج «إسلامي» آخر اتخذ من هجرة محمد من مكة إلى المدينة عام 622 نقطة البداية، وهي التي — على نحو ما سنرى — سجلت بداية التقويم الإسلامي، وإن كان يصعب القول بأنه لا يعتد إلى حد ما بالسنوات بين 610 و622 ميلادية حيث نزول الوحي على محمد (وتحوُّل الكثيرين إلى الدين الجديد).

فوفقًا للتقدير المتبع فيما يلي، بدأ التاريخ الإسلامي في القرن السابع، لكن ينبغي أن يوضع في الاعتبار من البداية أن الإجابة — كما هي الحال مع معظم الأسئلة المطروحة في هذا الكتاب — هي: "الأمر يتوقف على من يُطرح عليه السؤال" فالتاريخ الذي يعد «إسلاميًّا» بدءًا من القرن السابع فصاعدًا هو ذلك الذي كان فيه الإسلام قوة مهيمنة سياسيًّا أو دينيًّا أو ثقافيًّا.

التاريخ الإسلامى هو نتاج الشعوب وأفعالها، لكن الشعوب في عالم ما قبل الحداثة كانوا نتاج بيئتهم، فلم يكن بمقدورهم أن يتجاهلوا الخلفية الطبيعية التي تكشفت في إطارها أحداث التاريخ الإسلامى، وهكذا حالنا أيضًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة