آثار الاعتقاد السائد بأن تناول شوربة الخفافيش كانت وراء تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19، جدلا واسعا، خاصة أن الخفافيش كانت من بين الحيوانات المشتبه بحملها للفيروس، رغم أنه لا يوجد ما يؤكد تلك الادعاءات حتى الآن.
ومع انتشار المعلومات عن تناول الصينين للحم الخفاش، ظهر العديد من التساؤلات حول حكم أكل لحم الخفاش فى الفقه الإسلامى، وهل تناولت فتاوى الفقهاء الأربعة حكم أكل لحم الخفاش، وكيف كانت فتواهم.
وبحسب موقع الفتاوى الإسلامية "إسلام ويب" حيوان الخفاش مختلف فى إباحة أكله بين الفقهاء، فهو من المحرم عند الحنابلة وكذلك الشافعية، ومختلف فيه عند الأحناف أيضاً، ومكروه فى المذهب المالكى.
وأوضحت الفتوى التى جاءت حول "الخفاش" هل تحدث عنه الإسلام، وهل هو نجس (إن صح التعبير) أم ماذا؟" بأن طائر الخفاش أو الوطواط، مختلف فى فتاوى أكله بين جمهور الأئمة، ففى المذهب الحنابلى والشافعى هو محرم، بينما هناك تباين فى إباحته من عدمه فى المذهب الحنفى.
وأكدت الفتوى أن هناك من الفقهاء من اعتبره مكروهاً أي غير محرم ولا مباح وهو قول المالكية، جيث قال ابن قدامة في المغني: ويحرم الخطاف والخشاف والخفاش وهو الوطواط، وقال أحمد: ومن يأكل الخشاف؟ وسئل عن الخطاف؟ فقال: لا أدرى. وقال النخعى: كل الطير حلال؛ إلا الخفاش.. وإنما حرمت هذه لأنها مستخبثة، لا تستطيبها العرب، ولا تأكلها.
وفى المجموع للنووى فى الفقه الشافعى، قال: "والخفاش حرام قطعا"ً، وقال الرافعى: وقد يجىء فيه الخلاف.
وفى رد المحتار على الدر المختار فى الفقه الحنفى: قال فى غرر الأفكار: عندنا يؤكل الخطاف والبوم، ويكره الصرد والهدهد، وفى الخفاش اختلاف.
وفى الشرح الصغير على أقرب المسالك فى مذهب الإمام مالك للشيخ أحمد الدردير ما نصه: والمكروه: الوطواط. بفتح الواو وهو الخفاش جناحه من لحم.