3 أسباب تكشف إصرار الدول الراعية للإرهاب لمواصلة تمويل المتطرفين رغم كورونا

الثلاثاء، 31 مارس 2020 08:00 ص
3 أسباب تكشف إصرار الدول الراعية للإرهاب لمواصلة تمويل المتطرفين رغم كورونا طه على
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أنه من غير المتوقع أن تتراجع الدول الراعية للإرهاب عن دعم الجماعات الإرهابية حتى في ظل احتدام أزمة كورونا ومخاطرها، وذلك لعدد من الأسباب أولها أن هذه الجماعات تحتل مكانة مركزية في استراتيجية السياسة الخارجية لهذه الدول؛ فدعم جماعة الإخوان على سبيل المثال جزء من السياسة الخارجية القطرية التي تشترك فيها مع الجانب التركي، وكذلك موقف بعض الدول الغربية المتعاطفة مع الجماعة الأم لكافة التنظيمات الدينية المتشددة حول العالم.

وأضاف في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن السبب الثانى يتمثل فى التداخل التنظيمي والسياسي والعلاقة العضوية بين جماعة الإخوان والسلطة الحاكمة في هذه الدول، فالجماعة تتجذر في الجهاز البيروقراطي للدولة في قطر، وكذلك تركيا التي يعتنق رئيسها أردوغان وحزبه الحاكم (العدالة والتنمية) أيديولوجية جماعة الإخوان ما يجعل تخلي الدولة التركية في ظل حكم العدالة والتنمية مستبعداً تماماً.

وأشار الدكتور طه على، إلى أن السبب الثالث يتمثل في أن المشروع الإقليمي لهذه الدول يعتمد على دعم التنظيمات المتطرفة بكافة أشكالها في المنطقة العربية والقرن الإفريقي، بل وغيرها من المناطق في قارة أفريقيا أيضا، فدعم حركة شباب المجاهدين الصومالية يرتبط بالوجود السياسي والعسكري التركي في منطقة القرن الإفريقي، وهوما يفسر الدعم المالي الذي لطالما قدمته الدوحة الحليف الاستراتيجي لقطر لهذه الجماعة.

وتابع الباحث السياسى: في ليبيا لا يختلف الأمر، فدعم الميليشيات التي تستند عليها حكومة فائز السراج إنما هو جزء من استراتيجية أردوغان الإقليمية في حوض البحر المتوسط وطموحاته للسيطرة على ثروات المنطقة، وخطته لتطويق الدولة المصرية، وهو ما يعكس حرص تركيا على دعم التنظيمات المتطرفة في ليبيا واعتبار ذلك مسألة لا يمكن التخلي عنها في المستقبل المنظور، أمام ذلك، فمن غير المتوقع أن تتخلي الدول الراعية للإرهاب عن دعم الجماعات المتطرفة، حتى وإن اشتدـ لديها أزمة فيروس كرونا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة