صور.. قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج.. فاطمة محت أميتها وحصلت على ليسانس الآداب..وتؤكد: أهلى رفضوا تعليمى علشان عينى وأخواتى شجعونى وصرفوا على.. وفخورة بنفسى واشتغلت معلمة فى محو الأمية

الثلاثاء، 31 مارس 2020 01:20 م
صور.. قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج.. فاطمة محت أميتها وحصلت على ليسانس الآداب..وتؤكد: أهلى رفضوا تعليمى علشان عينى وأخواتى شجعونى وصرفوا على.. وفخورة بنفسى واشتغلت معلمة فى محو الأمية
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فقدت إحدى عينيها وهى فى سن صغيرة وقست عليها الحياة كثيرا حتى اضطرتها الظروف إلى عدم تكملة تعليمها والجلوس فى المنزل، ولكنها ثابرت وكافحت وتحدت الإعاقة بكل قوتها لكى تقهر المستحيل والتحقت بفصول محو الأمية بحماس شديد وأقدمت على التعليم بحب وشغف لكونها تعلم إمكانياتها الجيدة ثم حصلت على شهادة محو الأمية برئاسة محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج لكى تلتحق بالشهادة الإعدادية وأثبتت تفوقها بحصولها على مجموع 85% وواصلت الفتاة كفاحها رغم إعاقتها بتشجيع من أشقائها بعد وفاة والديها ثم التحقت بالثانوية العامة لتنتهى رحلتها عند التحاقها بكلية الآداب قسم المكتبات بعدما عانت كثيرا وذاقت الصعب خلال فترات دراستها ولم تمنعها إعاقتها البصرية من إثبات وجودها لكى ينتهى بها الحال إلى العمل متطوعة فى فصول محو الأمية بقريتها بناويط التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج.

 

فاطمة شحاتة توغان 37 سنة ضربت أروع الأمثلة فى تحدى المرض ورفض أهلها فى البداية تعليمها بسبب إعاقتها ولكنها أصرت أن تحقق حلمها وهدفها ورفضت بداخلها الاستسلام للجهل ولم تقف الإعاقة أمام طموحها وبمجرد افتتاح فصل محو الأمية فى بلدتها التحقت به ووقتها لم يعترض أهلها وحصلت على شهادة محو الأمية عام 2001 برئاسة محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية وواصلت نجاحها وكفاحها بكل جد حتى حققت أخيرا مرادها وهدفها وحصلت على ليسانس الآداب قسم المكتبات عام 2012 وعملت متطوعة فى فصول محو الأمية لكى تساهم فى محو أمية الفتيات.

التقى "اليوم السابع" بفاطمة داخل فرع محو الأمية بمدينة المراغة لتروى قصة كفاحها، حيث قالت أنها متزوجة ولديها 3 أبناء وأنها عانت كثيرا فى بداية حياتها فلديها 5 أشقاء وهى الصغرى بين أشقائها وقد حرمت من التعليم ورفض أهلها بسبب إعاقتها البصرية ولكنها رفضت ذلك من داخلها بأن تعيش فى ظلمات الجهل وبعد سنوات قليلة فتحت فصول محو الأمية فى قريتها بناويط والتحقت به فى الحال بعد موافقة أسرتها وحصلت على الشهادة ثم التحقت بعدها بالمرحلة الأعدادية بنفس قريتها وكانت تحصل على الكتب من شقيقها الآخر لكى تذاكر فيها وكانت متفوقة فى مدرستها حيث كانت تذهب إليها بانتظام ولم تحصل على دروس حتى حصلت على 85% فى الشهادة الإعدادية وسط تشجيع أشقائها ووالديها.

وتواصل فاطمة حديثها أنها بعد المرحلة الإعدادية التحقت بالثانوى العام وكان قد توفى والديها فقام أشقائها الآخرين بالانفاق عليها وتشجيعها وواصلت رحلة كفاحها وحصلت على الثانوية العامة بمجموع 77% والتحقت بكلية الآداب قسم المكتبات وشعرت وقتها بسعادة كبيرة أنها وصلت للمرحلة الجامعية رغم إعاقتها وانتهت من كليتها لكى تعمل بعدها متطوعة فى فصول محو الأمية لكى تعلم فتيات قريتها وتمحو أميتهن.

وتختتم فاطمة حديثها قائلة إنها فخورة بنفسها عما حققته من نجاح على مدار سنوات دراستها وتنصح الفتيات بالتعليم للرفع من شأنهن والثقافة فى التعامل مع الآخرين فالعلم سلاح كل فتاة فى الحياة.

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (1)
 

 

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (2)
 

 

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (3)
 

 

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (4)
 

 

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (5)
 

 

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (6)
 

 

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (7)
 

 

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (8)
 

 

قصة كفاح سيدة انتصرت فى حرب ضد الإعاقة البصرية بسوهاج (9)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة