اعتادت قطر على أن تغرد خارج السرب، وتثير بتصرفاتها علامات استفهام عديدة، ففى الوقت الذى لجأت فيه أكبر خطوط الطيران الوطنية والخاصة حول العالم إلى ايقاف خدماتها وايقاف أسطولها، وأثرت تحمل الخسائر المادية المادية على أن تكون سببا فى تدمير البشرية بنشر فيروس كورونا المستجد بحركة ملايين المسافرين، جاء موقف الخطوط الوطنية القطرية مغايرا تماما لذلك.
حيث فاجأت الخطوط القطرية الجميع بأنها مستمرة فى التحليق رغم المخاطر الكبيرة، وأعلنت أن عملياتها التي تسير رحلات الطيران، مازالت مستمرة للكثير من مطارات العالم، إذ تطلق رحلاتها إلى أكثر من 70 مدينة حول العالم، بواقع 150 رحلة يوميا.
وأكدت أنها مستمرة في إجراء مراجعة دورية للعمليات؛ بهدف تسيير المزيد من الرحلات، أو تشغيل طائرات ذات سعة أكبر إلى هذه المدن، وتابعت أنها لا تدخر جهدا للاستمرار في تسيير أكثر من 150 رحلة يوميا لتمكين المسافرين من العودة إلى بلدانهم بأمان.
وفي تعميم نشرته الشركة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أوضحت القطرية أنها ستعيد تشغيل عدد من الرحلات التي علقتها مؤخراً إلى مدن باريس وفرانكفورت خلال الأيام المقبلة.
موقف الطيران القطرى ليس غريبا على نظام بلاده الذى اعتاد الاصطياد فى الماء العكر، حيث جاءت تلك الخطوات لتستغل الوضع الراهن فى تحقيق مزيد من المكاسب المادية، بعد أن توقفت اغلب خطوط الطيران وبالتالى ستكون هى البديل المتاح فى حالة الاضطرار للسفر، كما أنها استغلت حاجة بعض الدول لإجلاء رعاياها لفرض طائراتها.
وتحاول خطوط الطيران القطرى احتلال مكان طيران الامارات المنافس الأكبر لها فى المنطقة، واستغلال فترة توقفه، وكذلك توقف الطيران السعودى والبحرينى والمصرى، متجاهلة كل المناشدات العالمية بوقف حركة السفر والتنقل منعا لانتشار المرض بشكل أكبر.
وقال الدكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية أن الخطوط الجوية القطرية لا تزال تخدم 75 وجهة بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، التى تعانى من تفشى المرض، بل إنها تعمل على زيادة رحلاتها الجوية مستغلة فترة الحظر التي تفرضها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر.
وأشار البطوطى إلى أنه في نفس الوقت الذي قامت فيه كل من طيران الاتحاد Ethiad والإماراتية Emirates أكبر المنافسين لها بتعليق رحلاتهما كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا، قامت الخطوط القطرية بتنشيط أعمالها وزيادة عدد رحلاتها وإضافة رحلات إضافية إلى باريس وبيرث ودبلن من مركزها في الدوحة، كما قامت باستخدام أسطولها من الطائرات العملاقة إيرباص A380 للرحلات إلى فرانكفورت ولندن هيثرو وبيرث، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة بتسيير رحلات شارتر من الولايات المتحدة الأمريكية ونقاط مختلفة في آسيا إلى أوروبا.
ليس هذا فحسب بل إن الخطوط القطرية كما قال البطوطى، تخطط الآن لتوسيع عملياتها إلى أستراليا لمساعدة عودة الركاب إلى منازلهم اعتبارًا من 29 مارس، حيث أنها بصدد إضافة 48 ألف مقعد إضافي إلى أستراليا لمساعدة الركاب العالقين على العودة إلى منازلهم.
وستقوم بتشغيل الرحلات التالية، رحلة يومية إلى بريسبان باستخدام طائرات من طراز Boeing 777-300ER، ورحلتان يوميا إلى بيرث باستخدام طائرات من طراز Airbus A380 و Boeing 777-300ER، ورحلتان يوميا إلى ميلبورن باستخدام طائرات من طراز Airbus A350-1000 و Boeing 777-300ER، وثلاث رحلات يومية إلى سيدنى باستخدام طائرات من طراز Airbus A350-1000 و Boeing 777-300ER
وتحدى أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية بتصريحاته النظام العالمى الذى أكد على أن السفر والحركة تساهم فى نشر الفيروس، حيث قال قول "نحن نعمل بشكل وثيق مع الحكومات في جميع أنحاء العالم، وحيثما أمكن سنعيد أو نضيف المزيد من الرحلات الجوية"، لافتا إلى إنه لا يوجد دليل علمي على انتقال فيروس كورونا خلال فترة الحضانة"، وتابع "لا يمكن منع الطيران بسبب وجود شيء ما في الهواء، ليس هناك حقيقة علمية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة