أكرم القصاص - علا الشافعي

الإرهاب لا عهد له.. طالبان الأفغانية تتنصل من اتفاق السلام وتقتل 20 جنديا والولايات المتحدة ترد بضربة جوية صباح اليوم.. الحركة تريد فرض شروطها على الحكومة لبدء الحوار.. والرئيس أشرف غنى يرفض

الأربعاء، 04 مارس 2020 12:30 م
الإرهاب لا عهد له.. طالبان الأفغانية تتنصل من اتفاق السلام وتقتل 20 جنديا والولايات المتحدة ترد بضربة جوية صباح اليوم.. الحركة تريد فرض شروطها على الحكومة لبدء الحوار.. والرئيس أشرف غنى يرفض قادة حركة طالبان الإرهابية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ردا على العمليات الأخيرة لحركة طالبان، قال متحدث باسم القوات الأمريكية، إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية اليوم الأربعاء ضد مقاتلين من حركة طالبان فى إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، وهى أول ضربة منذ توقيع اتفاق بين الجانبين يوم السبت.

وقال الكولونيل سونى ليجيت المتحدث باسم القوات الأمريكية فى أفغانستان على تويتر، إن مقاتلى طالبان "كانوا يهاجمون نقطة تفتيش (لقوات الأمن الوطنى الأفغانية). كانت هذه ضربة دفاعية لإحباط الهجوم".

وأضاف أن واشنطن ملتزمة بالسلام لكنه دعا طالبان إلى "وقف الهجمات التى لا داعى لها" والتمسك بتعهداتها، فى إشارة إلى الاتفاق الموقع فى الدوحة يوم السبت بشأن انسحاب القوات الأجنبية.
وذكرت مصادر أمنية - لشبكة "طلوع نيوز" الأفغانية اليوم الأربعاء - أن الحركة تمكنت من اتخاذ 10 جنود كرهائن.

وكانت جولة جديدة من محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، جرت بين حركة طالبان الأفغانية-المصنفة إرهابية في عواصم عدة حتى واشنطن-، والحكومة الأفغانية، في سبيل وقف أعمال العنف وإحلال السلام في البلاد.

ووقعت حركة طالبان، اتفاق سلام مع الولايات المتحدة الأمريكية، السبت الماضى، من شأنه اتخاذ خطوات تساعد على إجراء محادثات بين الحركة والحكومة الأفغانية، إلا أن الحركة الإرهابية تنصلت من عهدها وباغتت 5 من الشرطة الأفغانية أمس الثلاثاء، بخلاف شن هجمات متفرقة أودت بحياة 15 جنديا آخرين فجر اليوم، في هجوم لطالبان على نقطة تفتيش أمنية بشرق أفغانستان.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن تحقيقا يجرى حول الهجوم. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن طالبان نفذت 33 هجوما في 24 ساعة ضد القوات الأفغانية في 16 إقليما وقتلت ستة مدنيين - وفقا لوكالة الأنباء رويترز.

ويرى مراقبون أن حركة طالبان الأفغانية لا ترغب في إحلال السلام في البلاد، ولا تريد قطع علاقاتها بتنظيمى داعش والقاعدة الإرهابيين. لافتا إلى أن جركة طالبان تسببت في حدوث أطول حرب تشهدها أفغانستام منذ 18 عاما، راح ضحيتها آلاف المدنيين بفعل الصراع بين طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى.

وبقتل خمس جنود أفغان على يد طالبان، أصبح من الصعب إجراء محادثات سلام من المقرر أن تبدأ في 10 مارس الجارى بين طالبان ووفد من كابول لم يُعلن بعد عن أسماء المشاركين فيه، وذلك بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، بشأن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وقعه الطرفان يوم السبت.

وقالت طالبان أول أمس الإثنين إنها لن تشارك في محادثات سلام مع الحكومة قبل أن تطلق حكومة الرئيس أشرف غني سراح نحو خمسة آلاف من المعتقلين العسكريين والسياسيين.

فيما رد الرئيس الأفغانى أشرف غنى، "إن الأمر لا يمكن أن يكون شرطا مسبقا لمحادثات السلام" وإنه يتعين ترتيب ذلك عبر المفاوضات. وأضاف "ليس من سلطة الولايات المتحدة أن تقرر، ما هي إلا وسيط".

ومنذ فترة وجيزة، صدر إعلان مشترك بين الرئيس الأفغانى أشرف غني، ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يؤيد موقف الحكومة الأفغانية. وجاء في ذلك البيان أن الحكومة الأفغانية ستشارك في "نقاش بوساطة أمريكية مع ممثلين لطالبان بشأن بناء الثقة، ويشمل النقاش استطلاع إمكانية إطلاق سراح عدد كبير من السجناء لدى الجانبين".

وينص الاتفاق على أن تتعهد طالبان بقطع العلاقات مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي ومواصلة الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابى وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال 14 شهرا.

 

كما ينص على تقليص الولايات المتحدة وحلفائها والتحالف لقواتهم إلى 8600 فرد خلال 135 يوما "بشكل متناسب"، فضلا عن سحب الولايات المتحدة، وحلفائها والتحالف لكافة قواتهم من 5 قواعد عسكرية. كما يتم الانسحاب الأجنبي بشكل كامل من أفغانستان بمرور التسعة أشهر ونصف المتبقية.

 

كما يضمن الاتفاق عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها، ووضع الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار ضمن أجندة المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

 

ويأتي الاتفاق عقب تهدئة دامت 7 أيام أعلنتها واشنطن وطالبان، وانتهت الجمعة.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في وقت سابق أنه، إذا التزمت حركة طالبان والحكومة الأفغانية بالاتفاق فسيكون ذلك طريقاً لإنهاء الحرب وإعادة القوات الأمريكية إلى الولايات المتحدة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة