أثناء إجابته على أسئلة الأقباط فى عظته الأسبوعية منذ سنوات، قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية الراحل ردا على سؤال: هل يمكن استخدام الملاعق البلاستيكية فى طقس التناول بدلا من ملعقة الكنيسة خوفا من انتقال الأمراض؟ التشكيك فى انتقال الأمراض عن طريق سر التناول خطيئة كبيرة، التناول يشفى من الأمراض ولا ينقلها.
الأفخارستيا أو سر التناول أو القربان المقدس هو أحد الأسرار السبعة المقدسة فى الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية وهو تذكير بالعشاء الذى تناوله يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه (لوقا 19:22 ومتى 26:26 ومر22:14 و1قور23:11-25).
ىويُحتفل بها فى جماعة المؤمنين فى صلوات القداس لأنها التعبير المرئى للكنيسة. الاحتفال يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـقربان) التى تمثل جسد يسوع وملعقة من الخمر وتمثل دم المسيح.
وتختلف الطوائف المسيحية حول ما إذا كانت الإفخارستيا (التناول) مفتوحة لغير أعضاء الطائفة ففى القرون الأولى من الكنيسة، كان من الممنوع أن يحضر غير الأعضاء الطقس، من بينهم الزوار والمتنصرون، الذين كان يجب أن يغادروا المجمع بعد منتصف القداس.
ويتطلب ممارسة سر التناول استعدادات خاصة كالصوم من الليلة السابقة لصلاة القداس، والطهارة الجسدية، فلا يمكن للسيدات التقدم للتناول أثناء الحيض.
فى الكنيسة القبطية تتم ممارسة هذا السر من خلال ملعقة واحدة تسمى "الماستير" ومن كأس واحد يطلق عليه "أوانى المذبح المقدس" يقف القساوسة فى نهاية صلوات القداس الإلهى يحملون الأسرار المقدسة "جسد المسيح" المتمثل فى القربان، و"دمه" المتمثل فى الخمر، بعدها يتقدم المستعدون للتناول ويصطفون فى طوابير، يضع القس فى فم كل منهم ملعقة من الخمر وقطعة من القربان لإتمام سر "الافخارستيا" أحد أسرار الكنيسة السبعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة