قال قائد الحرس الثورى الإيرانى حسين سلامى، الخميس، إن فيروس كورونا المستجد قد يكون منتجا بیولوجيا أمريكيا، فى البداية انتشر فى الصين ثم إيران وإلى سائر بلدان العالم.
وأضاف سلامى "سننتصر، ولتعلم الولايات المتحدة لو كانت قامت بهذا العمل فإنه سيرد إلى أهلها، ولو لم يكن كذلك، فسيتم احتواء هذا الفيروس"، مؤكدا "اليوم تخوض البلاد حربا بيولوجية، لکن تقاوم وتسیر بقوة".
ويتفشى كورونا بسرعة مرعبة في العديد من المدن الإيرانية، وأصبحت إيران تحتل المركز الثاني بعدد الوفيات جراء هذا الفيروس بعد الصين، والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا. ودخل الحرس الثورى الإيراني على خط مواجهة الفيروس، حيث أقام مستشفى ميدانى فى مدينة قم بحسب وكالة فارس.
وأمس ارتفعت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في إيران، إلى 92 شخصا، وبلغ إجمالي الإصابات 2922، وشفاء 552، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن فيروس كورونا المستجد، بات متفشيا بشكل كبير فى إيران، محذرة من قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية فى البلاد، وقال المدير التنفيذى لبرنامج الطواريء الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، في مؤتمر صحفي نقلته قناة (الحرة) الأمريكية، إن "نقص لوازم الوقاية من الفيروس في المستشفيات الإيرانية، يعقد جهود احتواء تفشيه في مدن البلاد.. الوضع لم يعد سهلا، والحد من تفشيه في البلاد، صعب لكنه ليس مستحيلا".
وكشف عن قلق الأطباء والممرضين في المستشفيات الإيرانية، من انعدام الكميات اللازمة من التجهيزات، والإمدادات، وأجهزة التهوية والمساعدة على التنفس، والأكسجين".
وأشار إلى أن زيادة عدد الإصابات والوفيات وإن بدت أمرا سيئا للغاية، إلا أنها تعكس مقاربة أكثر حزما في مجالي المراقبة والكشف، موضحا أن "الأمور تبدو دائما وكأنها تتجه للأسوأ قبل أن تتحسن".
وكانت أعلنت لجنة مكافحة فيروس كورونا، إلغاء اقامة صلاة الجمعة في جميع محافظات إيران، كاجراء وقائى لوقع عدوى انتشار كورونا، وذلك للأسبوع الثانى على التوالي.وتعتبر العاصمة طهران ومدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة كيلان هي المناطق التي شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.
وفى وقت سابق أعلنت إيران، الثلاثاء، أنها ستُفرج مُؤقتًا عن أكثر من 54 ألف سجين، فى محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19".
وتواصل المدارس الاغلاق حتى نهاية الأسبوع لمنع تفشى فيروس كورونا، كما علق البرلمان الإيراني جلساته هذا الاسبوع، وحتى اشعار آخر، وقامت فرق طبية بتطهير الأضرحة وشوارع المدينة الإيرانية، كما اتخذت قرار بخفض ساعات العمل فى جميع الإدارات الحكومية.