جدل فى روما بسبب معرض تكريم رافايلو بمناسبة مرور 500 عام على رحيله

الخميس، 05 مارس 2020 01:58 م
جدل فى روما بسبب معرض تكريم رافايلو بمناسبة مرور 500 عام على رحيله بورتريه للبابا ليون العاشر
شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة ذكرى مرور 500 عام على وفاة رافايلو عبقرى من عباقرة عصر النهضة ، أثار معرض فنى مقام لتكريمه جدلا واسعا بين الخبراء، بسبب نقل بورتريه للبابا ليون العاشر، من متحف "جاليريا ديل أوفيتزى" فى فلورنسا فى "سكوديرى ديل كيريناله"، مقر رئاسة الجمهورية فى روما.
 
ويفتح المعرض أبوابه أمام الزوار اليوم الخميس، وهو ثمرة 3 سنوات من العمل الذى سمح بجمع نحو 100 لوحة لرافايلو الذى تميز بموهبة مبكرة، وتوفي عن 37 سنة فقط، عام 1520 فى روما.
 
وكانت اللجنة العلمية فى المتحف الواقع فى فلورنسا اعتبرت "بورتريه ليون العاشر مع كرديناليين" المنجز بين العامين 1518 و1519، فى وضع هش جداً لا يسمح بنقله، واستقال كل أعضاء اللجنة الأسبوع الماضى احتجاجاً على قرار مديرة "جاليريا ديل أوفيتزى"، الألمانية أيكه شميد التغاضى عن رأى اللجنة وإرسال اللوحة إلى روما.
 
ونقلت صحيفة الرؤية عن مقال رأى نشر فى صحيفة "لا ريبوبليكا"، أشار أعضاء اللجنة إلى أن اللوحة التي أثارت ضجة كبيرة فى أيام رافايلو، تندرج فى إطار قائمة من 24 عملاً يحظر نقلها وضعتها "جاليريا ديل أوفيتزى"، فى التاسع من ديسمبر الماضى.
 
 
ويتميز رافايلو بأناقة لوحاته وكمالها وشكّل مع ميكيلانجلو وليوناردو دا فينتشي أكبر 3 فنانين في عصر النهضة.
 
وإلى جانب «غاليريا ديل أوفيتزي»، أعار متحف اللوفر الباريسي لوحات من مجموعاته فضلاً عن «ناشونال غاليري» في لندن وواشنطن ومتحف «برادو» في مدريد.
 
ومن أشهر أعمال الفنان المعروضة في روما «العذراء والوردة» وبورتريه للبابا «يوليوس الثاني» والكاتب والدبلوماسي "بالداساره كاستيليونه."
 
 

وردة حمراء

وبسبب شهرته، خصص لرفايلو مأتم مهيب في الفاتيكان ودفن في مقبرة كبار الشخصيات في روما حيث يمكن إلى الآن زيارة قبره الذي تزينه وردة حمراء.

وإلى جانب روما، تنظم أوربينو مسقط رأس الرسام في منطقة ماركا (وسط البلاد الشرقي) وميلانو، فعاليات تكريمية من خلال إقامة معارض.
 
ومع أنه توفي في سن مبكرة، ترك رافايلو نتاجاً كبيراً يوجد قسم كبير منه في الفاتيكان ومنه اللوحات الجدارية الشهيرة «غرف رافايلو» وهي سلسلة من قاعات الاستقبال في الجزء المفتوح من جناح البابوات.
 
وفي هذا القسم، تقع «مدرسة أثينا» التي تمثل كبار الفلاسفة الإغريق بمعالم رسامين معاصرين لرافايلو: فميكيلانجلو أعار وجهه مثلاً للفيلسوف هيراقليطس.
 
وفي يناير، استغل البابا فرنسيس فرصة إلقائه كلمة أمام السلك الدبلوماسي في الفاتيكان للإشادة بالفنان قائلاً «ندين لرافايلو بإرث هائل ذي جمال لا يضاهى».
 
ويستمر المعرض الكبير المكرس لرافايلو رمز روح الانفتاح على المستقبل الذى ميز عصر النهضة كما قال البابا، حتى الثاني من يونيو.
 
وقد حطم المعرض من الآن العدد القياسي للحجوزات، مع شراء 70 ألف زائر بطاقاتهم مسبقاً رغم المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد. ويسجل في إيطاليا أكبر عدد من الإصابات مع أنها تتركز خصوصاً في شمال البلاد. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة