رصد اليوم السابع، التحول الكبير، الذى تشهده منطقة عين الحياة، بمنطقة مصر القديمة، بالقاهرة، حيث تم تدبيش البحيرة وإعادة تشكيلها لاستغلالها سياحيا خاصة أن مياهها كبريتية وتتمتع بخصائص علاجية، وتحول الوضع الأن من العشوائية إلي مظهر جمالى وحضاري، حيث تواجه البحيرة متحف الحضارات.
ويظهر المشهد الأن بالمنطقة بمحيط بحيرة عين الحياة، كحديقة مفتوحة تحيط بالبحيرة، بعد أن لونت الأشجار والنخيل والزهور المنطقة باللون الأخضر، حيث سيتم انشاد كافيهات وحدائق متنوعة يتوسطها المطاعم.
وتقع بحيرة عين الحياة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، وهى بحيرة كبريتية، اشتهرت في القرن الماضى بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين، ولكن حالها تبدل مع مرور الزمن وأصابها الإهمال بعد استقرار السكان بمحيطها وتحولت المنطقة لعشوائيات.
ولكن منذ عدة شهور تمكنت الدولة متمثلة فى محافظة القاهرة من إزالة العشوائيات بمحيط بحيرة عين الحياة والبدء فى تطويرها، وهنا لابد أن نتوقف للسؤال عن كيف ستتغير مياه البحيرة التى تلوثت بالصرف الصحي والمخلفات إلى مياه استشفائية تعالج الأمراض من جديد؟
ويقول المهندس مدحت السيد استشارى مشروع تطوير منطقة عين الحياة، ل اليوم السابع، إنه مع كل هذا التلوث الذى تعرضت له البحيرة، إلا أن مياهها مازلت بها نسبة عالية من الكبريت وهو ما اثبتته المعامل بعد تحليل المياه، وهذا يفرض علينا ضرورة الاستفادة من المياه وقدرتها على الشفاء.
وأوضح استشارى المشروع، أنه سيتم معالجة المياه بعد تطهير البحيرة من المخلفات الراكدة بها بمواد تقتل الجراثيم وتغير المياه لطبيعتها، مؤكدا أن البحيرة تقع على كهف بركانى ينبع منه المياه الكبريتية من خلال طبقات الأرض، وما زالت المياه تتدفق منه وإليه، بشكل طبيعى، وفى مدة ليست بالطويلة، سيتم معالجة المياه لتعود كبريتية معالجة.