يواصل المعارضين الأتراك فضحهم للأوضاع السيئة التى يعيشها الأتراك، ما بين خسائر متواصلة للجنود الأتراك فى سوريا ومحاولات التقارب المستمرة بين أنقرة والدوحة، يأتي ذلك فى الوقت الذى هدد فيه أحمد داوود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق، أردوغان بأن الانتخابات المبكرة سيناريو وارد فى أى وقت.
سيناريو الانتخابات المبكرة
حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، أكد أن حسابات مجلس النواب قد تتغير سريعًا، وقد يتم إجراء انتخابات في أية لحظة، مضيفا أن التحالفات السياسية المنعقدة بين الأحزاب قد تتغير "فلا يعلم أحد ما الذي يحدث في هذه التحالفات غدًا، فالأحزاب السياسية المتفقة اليوم قد تختلف غدًا، ويتبادلون الانتقادات، لذلك قد تتغير حسابات المجلس بسرعة شديدة".
وتابع أوغلو أن "كل تحالف به نزاعات، وقد تتراجع الأحزاب عن هذه الاتفاقيات وتصل لنقطة خلاف، وما أقصده تحالف الأمة (حزب الخير وحزب الشعب الجمهوري المعارضين) والتحالف الجمهوري (حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية) لذلك قد تتغير الحسابات في أى لحظة".
وأشار رئيس وزراء تركيا الأسبق، إلى أن العناصر التي تغير هذه الحسابات هي من تتخذ قرارًا بانتخابات مبكرة، واعتبارًا من اللحظة التي تتغير فيها حسابات المجلس سيقال أشياء مختلفة وستبدأ فترة انتخابات سريعة.
اعتراضات على التقارب مع الدوحة
كما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن أعضاء مجلس بلدية تابعة لحزب العدالة والتنمية، طلبوا أن تكون مدينتهم مدينة شقيقة مع الدوحة العاصمة القطرية، ما أثار غضب أعضاء تابعين لحزب الشعب الجمهوري، متسائلين: ماذا يعني أن تكون دولتنا شقيقة مع دولة قطر غير الديمقراطية، بينما تراق دماء 34 قتيلا على الأرض؟، حيث بدأت بلدية اسكُدار التابعة لحزب العدالة والتنمية التحرك لتصبح مدينة شقيقة مع الدوحة، عاصمة قطر. ووفقًا لبيان مجلس المقاطعة، طالبوا فيه باستمرار العلاقات الأخوية وزيادة التعاون فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين قطر وتركيا واصفا إياها «دولة قطر الشقيقة».
وانتقد دوغان تكيل، عضو مجلس حزب الشعب الجمهوري هذا الاقتراح، قائلا: «ماذا يعنى أن تكون دولتنا شقيقة مع دولة قطر غير الديمقراطية، بينما تراق دماء 34 شهيدا على الأرض؟ ما هذا العار؟».
وجاء اقتراح جديد إلى مجلس مدينة اسكُدار برغبتها فى أن تصبح مدينة شقيقة مع مدينة الدوحة عاصمة قطر، وذُكر فى الاقتراح أن بلدية المقاطعة أرادت إقامة علاقة مدينة شقيقة مع مدينة الدوحة عاصمة قطر من أجل استمرار العلاقات الحالية والتعاون مع دولة قطر من خلال زيادة الإدارات المحلية وتطوير الأنشطة المشتركة ومشاريع الخدمات فى مجالات مثل الثقافة والفن وخدمات البلدية.
وذُكر في الاقتراح أنه تم طلب إذن من وزارة البيئة والتحضر من أجل أن تكون البلدية مدينة شقيقة مع الدوحة بشرط الحصول على إذن من الوزارة.
ورد تكيل عضو مجلس البلدية التابع لحزب الشعب الجمهورى على الاقتراح، وأعلن أنهم صوتوا "بالرفض"، وتم قبول الاقتراح بتصويت أعضاء الجمعية التابعين لحزب السلطة، العدالة والتنمية.
محاولات أردوغان للخروج الآمن من إدلب
فيما ذكرت صحيفة زمان، التابع للمعارضة التركية، أن الكاتب التركي، دنيز زيرك، أكد أن المعطيات تشير إلى لجوء محتمل من الرئيس التركي رجب اردوغان لسحب نقاط المراقبة التركية المحاصرة إلى مقربة من الحدود التركية، قائلا: خلال حواري مع نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم فهمت أن الحكومة تبحث عن مخرج. وقد استخدم عبارات دفعتني إلى التفكير في أنهم يدرسون مع حزب الشعب الجمهوري المعارض قضية نقل بعض نقاط مراقبة وقف إطلاق النار الواقعة في منطقة نفوذ النظام السوري إلى أقصى الشمال السوري”.
وأضاف الكاتب التركى: لقد سألت أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري لتأكيد الأمر، وبالفعل أكد لي صحة الاستنتاج الذي توصلت إليه من حواري مع نائب الحزب الحاكم، وأبلغني أن نواب الحزب الجمهوري سيلتزمون الصمت تجاه نقل جنودنا إلى مناطق آمنة، بل سيدعمون هذه الخطوة.
وأضاف زيرك أنه قبل جلسة البرلمان المغلقة حول التطورات في إدلب، توجه إليه نائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم قائلاً: تحلوا بالشجاعة وطالبوا السلطات بالانسحاب من إدلب.
وتابعت صحيفة زمان المعارضة: يريد الصحفي التركي أن يقول إن أردوغان سيتظاهر بأنه اضطر لسحب القوات التركية من إدلب تحت ضغط شعبي، بعدما تورط هناك، خصوصا مع مقتل أكثر من ثلاثين جنديا في قصف جوي للجيش السوري الخميس الماضي.
ومن المنتظر أن يلتقي الرذيس أردوغان نظيره الروسي اليوم الخميس في موسكو بقمة ثنائية، بعدما رفض بوتين حضور قمة تشارك فيها ألمانيا وفرنسا في تركيا.
من أماكن إقامتهم في تركيا حاملين ما يقدرون عليه من طعام. ومع ذلك يقول كثيرون إنهم سيجازفون بالبقاء والانتظار، وبعضهم يدرك أنه يستغل ورقة ضغط سياسية ويعتقد بعضهم أنه سيسمح لهم بدخول أوروبا بمجرد الوصول إلى اليونان، فيما وجهت انتقادات دولية إلى الرئيس رجب أردوغان بسبب خطوة فتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا.