المحظور والمسموح فى الكنائس بسبب الكورونا.. لفائف قماشية وإيشاربات وملاعق وأوانى المذبح الأبرز.. الكاتدرائية: لا تغيير فى سر التناول المقدس.. والكاثوليك: وضع القربان فى فم المصلى مباشرة ولا نستخدم الملاعق

السبت، 07 مارس 2020 09:00 ص
المحظور والمسموح فى الكنائس بسبب الكورونا.. لفائف قماشية وإيشاربات وملاعق وأوانى المذبح الأبرز.. الكاتدرائية: لا تغيير فى سر التناول المقدس.. والكاثوليك: وضع القربان فى فم المصلى مباشرة ولا نستخدم الملاعق
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دفع وباء كورونا المستجد الكنائس في مصر والمهجر إلى اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب تفشي المرض بين المصلين، ففي حين اضطرت الكنيسة القبطية إلى إغلاق كنائسها في إيطاليا تطبيقا لقرار حكومي، عملت على اتخاذ بعض التدابير في مصر تخص طقس التناول أو سر "الافخارستيا" وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة المقدسة.
 

ما هو سر الافخارستيا أو طقس التناول؟

 
 
الأفخارستيا أو سر التناول أو القربان المقدس هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية وهو تذكير بالعشاء الذي تناوله يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه (لوقا 19:22 ومتى 26:26 ومر22:14 و1قور23:11-25).
 
 ويُحتفل بها في جماعة المؤمنين في صلوات القداس لأنها التعبير المرئي للكنيسة. الاحتفال يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـقربان) التي تمثل جسد يسوع وملعقة من الخمر وتمثل دم المسيح.
 
تختلف الطوائف المسيحية حول ما إذا كانت الإفخارستيا (التناول) مفتوحة لغير أعضاء الطائفة ففي القرون الأولى من الكنيسة، كان من الممنوع أن يحضر غير الأعضاء الطقس، من بينهم الزوار والمتنصرون، الذين كان يجب أن يغادروا المجمع بعد منتصف القداس.
 
 
 
يتطلب ممارسة سر التناول استعدادات خاصة كالصوم من الليلة السابقة لصلاة القداس، والطهارة الجسدية، فلا يمكن للسيدات التقدم للتناول أثناء الحيض.
 
 
 

 كيف يمارس المسيحيون سر التناول؟

 
في الكنيسة القبطية يتم ممارسة هذا السر من خلال ملعقة واحدة تسمى "الماستير" ومن كأس واحد يطلق عليه "أواني المذبح المقدس" يقف القساوسة في نهاية صلوات القداس الإلهي يحملون الأسرار المقدسة "جسد المسيح" المتمثل في القربان، و"دمه" المتمثل في الخمر، بعدها يتقدم المستعدون للتناول ويصطفون في طوابير، يضع القس في فم كل منهم ملعقة من الخمر وقطعة من القربان لإتمام سر "الافخارستيا" أحد أسرار الكنيسة السبعة.
 
أما في الكنيسة الكاثوليكية، قال الأنبا باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة: إن ممارسة طقس التناول تتم من خلال وضع القربان في الخمر ثم وضعه مباشرة في فم المصلي دون استخدام الملاعق وأواني المذبح.
 

هل هناك استعدادات إضافية أو أدوات أخرى تستخدم في طقس التناول؟

 
تستعمل النساء إيشاربات إذ تغطي رأسها أثناء ممارسة سر التناول المقدس وقد كانت الكنائس توفر هذه الإيشاربات، أما باقي المصلين أي الرجال والنساء على حد سواء فإن ممارسة الطقس تتطلب تغطية اليد وهي لفائف أيضا كانت تترك في الكنيسة للاستخدام العام.
 
في الكنيسة القبطية، يستخدم ما يعرف باسم أواني المذبح وهي كأس التناول وملعقة تسمى الماستير يتناول بها كافة المصلين في الكنيسة، كما أن تلك الأواني تدشن بصلوات وطقوس خاصة قبل أن تصبح صالحة للاستعمال في ممارسة الأسرار المقدسة أو حمل جسد المسيح ودمه وفقا للمعتقد المسيحي.
 

ماذا فعلت الكنيسة القبطية جراء التحذيرات من كورونا؟

 
المحظور.. طالبت الكنيسة القبطية جميع المؤمنين بإحضار الإيشاربات الخاصة بهم ولفائف التناول وكذلك أكواب مياه للاستخدام الشخصي بعد التناول من السر المقدس وذلك لتجنب تكرار الاستخدام ونقل العدوى
 
المسموح..  أما بخصوص ملعقة التناول المسماة بالماستير والكأس المقدسة التي يحمل فيها القس "دم المسيح" فإن الكنيسة قالت على لسان متحدثها الرسمي القس بولس حليم إنها لن تغير في استخدام هذه الأدوات باعتبارها جزء من الطقس القبطي ويتطلب هذا التغيير الحصول على إذن من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الهيئة العليا في الكنيسة.
 
جدير بالذكر إن فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان.  ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19.
 
مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً، ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل تفشيه في مدينة يوهان الصينية في الأول من ديسمبر 2019.
 
تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وقد توفى نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.
 
يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس. وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة