كشفت صحيفة The Sun البريطانية، أن تفشى فيروس كورونا فى المملكة المتحدة سيبلغ ذروته مع عيد القيامة وآخر ستة أشهر من السنة لصيب الملايين، يمكن أن يصل تفشى فيروس كورونا المميت فى بريطانيا إلى ذروته فى عيد القيامة، ويستمر لمدة ستة أشهر، مع إصابة الملايين بالعدوى.
وضع الفيروس فى بريطانيا وكيف ينتشر
وأضافت الصحيفة، ينتشر المرض القاتل الآن بسرعة فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويعدى من شخص لآخر بمعدل ينذر بالخطر، وهو ينتشر حاليًا فى أسرع مستوياته حتى الآن حيث أصاب 164 بريطانيًا، وأصبح الرجل الذى يبلغ من العمر 88 عامًا يوم أمس ثانى وفاة بفيروس كورونا فى المملكة المتحدة، لكن الخبراء يقولون الآن أن تفشى المرض قد يصل إلى ذروته فى جميع أنحاء عيد القيامة، حيث من المتوقع اصابة الملايين مع الإصابة بهذا الفيروس القاتل.
قال الدكتور بيتر بيوت عالم الأحياء الدقيقة لصحيفة التايمز: حتى بعد وصوله إلى ذروته، يمكن أن يستمر فى الانتشار لمدة 6 أشهر أخرى.
وأضاف الدكتور بيوت: "إذا انخفض فى إبريل أو مايو، فقد يعود مرة أخرى فى نوفمبر، وتأتى تعليقاته فى الوقت الذى حذر فيه السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة، من أن بريطانيا كانت فى بداية تفشى المرض، ولكن تضاعف عدد المرضى المصابين فى جميع أنحاء المملكة المتحدة أكثر من الضعف بين الثلاثاء والخميس، مع ارتفاع الرقم من 51 إلى 116.
وقال: "لدينا حالات فى جميع أنحاء أوروبا، فى جميع أنحاء العالم، وهذا هو وباء عالمى ونتوقع أن نرى المزيد من الحالات فى المملكة المتحدة، لدينا سيناريو عن أسوأ وضع يمكن أن نتعرض له بحيث يشمل 80% من السكان، ونعتقد أن معدل الوفيات هو واحد فى المائة أو أقل، أتوقع أن يكون أقل من ذلك، حيث يستغرق الوصول إلى الذروة حوالى 12 أسبوعًا ثم ربما حوالى 12 أسبوعًا للرحيل مرة أخرى.
أصيبت المملكة المتحدة للمرة الأولى بالمرض، الذى نشأ منذ البداية فى مدينة ووهان، فى 29 يناير الماضى، عندما تم تأكيد إصابة شخصين من عائلة واحدة فى يورك، منذ ذلك الحين، انفجر فيروس كورونا فى جميع أنحاء البلاد، حيث توفى شخصان فوق سن 70 بسبب المرض فى بيركشاير وميلتون كينيز هذا الأسبوع، فقد توفى أمس رجل 88 عاما بسبب الفيروس، من المعروف أن المتقاعد قد زار العديد من البلدان فى رحلة بحرية، والمسؤولون يحاولون الآن الاتصال بالآخرين الذين كان على اتصال معه.
وأضافوا أن أقاربه أُجبروا على "ارتداء بدلات لزيارته"، وقد طُلب منهم الآن عزل أنفسهم مع بعض أعضاء الطاقم الطبى، وبحسب ما ورد أُبلغت العائلة الليلة الماضية عبر مكالمة هاتفية من المستشفى أنه توفى، لقد أثاروا الآن مخاوف من أن المستشفى كان بطيئًا للغاية فى اكتشاف اصابة الجد، قد أصيب بفيروس كورونا ونقله إلى مكان معزول.
وقال أحدهم لصحيفة الجارديان: "إن ما يقلقنا هو أن المستشفى كان بطيئًا للغاية فى اكتشاف أن قريبًا لدينا لديه أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا وبطيء جدًا فى تحريكه من عنبر إلى منطقة العزل، وأن هذا ربما يكون قد وضع الكثير من الناس، وزملائه المرضى فى الجناح والموظفين الذين كانوا يعتنون به والزوار الذين جاءوا لرؤيته، معرضون لخطر الإصابة بالفيروس منه.
وأكدت الصحيفة، نعتقد أنه كان ينبغى عليهم وضعه فى عزلة على الفور، بمجرد وصوله، بالنظر إلى الأعراض التى لحقت به، كان ذلك فشل للمستشفى، كان يسعل كثيرًا وكان يعانى من أعراض شديدة.
وعلى الرغم من ذلك، وضع على جناح مع الكثير من المرضى الآخرين لمدة 6 أو 7 ساعات قبل نقله إلى العزل، خلال ذلك الوقت جاء الكثير من الأقارب لرؤيته، من البالغين والأطفال، من يدرى ما إذا كان أى منهم قد أصيب الآن بفيروس كورونا، وربما نشره على كبار السن الذين قد يصابون بالمرض؟
الأطفال المصابين..
من بين الاختبارات الإيجابية الجديدة اثنين من عمال نقل الأمتعة، على متن شركة الخطوط الجوية البريطانية كان يعملان فى مطار هيثرو، مما أثار مخاوف بشأن عدد الأمتعة التى تحملها أثناء حمل الفيروس، تم إخلاء جناح فى مستشفى واتفورد العام بعد التأكد من إصابة مريض بفيروس كورونا "COVID-19".
وفى الوقت نفسه، أثبتت إصابة طفل فى مستشفى ألدر هاى للأطفال فى ليفربول بالفيروس التاجى، المريض هو واحد من 3 أطفال على الأقل فى المملكة المتحدة أصيبوا بالفيروس المميت.
فى الأسبوع الماضى، تم تشخيص تلميذ فى مدرسة تشورستون فيريرز نحوى فى تورباى، ديفون، بعد عودته من عطلة فى شمال إيطاليا.
قالت الصحيفة، المرضى المسنون هم الأكثر عرضة للفيروس، حيث سجلت معدلات الوفيات حوالى 9%، واحد من بين كل 11 شخصًا حتى الآن لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
فى الأطفال والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، ينخفض معدل الوفيات إلى أقل من واحد فى كل 500 حالة.
وأضاف الدكتور ريتشارد هاتشيت، الذى يرأس التحالف من أجل ابتكارات التأهب للوباء، أن الحكومة بحاجة إلى تبنى استجابة "صارمة" للتصدى للفيروس.
واكد، هذا هو المرض الأكثر إثارة للخوف الذى واجهته على الإطلاق فى حياتى المهنية، بالإضافة لفيروس إيبولا، وميرس MERS والسارس، مضيفا "أعتقد أن أكثر ما يثير القلق حول هذا الفيروس هو مزيج من العدوى، والقدرة على التسبب فى مرض شديد أو الوفاة.