ما بين محاولات اختراق بعض الدول الإفريقية ودعم جماعات وتنظيمات إرهابية، والتورط فى تهريب كمامات، لم يعد يخلو يوم إلا وتنكشف فضيحة جديدة لأمير قطر تميم بن حمد،
وأكد موقع قطريليكس التابع للمعارضة القطرية أن تميم بن حمد، لم يترك محاولة لاختراق القارة السمراء، ونشر وتوسع نفوذه بها وتوقف أو تردد عنها، والتي كان آخرها دولة مدغشقر المطلة على المحيط الهادي، حيث تحولت الجزيرة الإفريقية النائية لفريسة جديدة ضمن سجل أمير قطر الإرهابي.
وذكر الموقع التابع للمعارضة القطرية أن صحيفة "ميدل إيست أونلاين"، كشفت عن تحول مدغشقر إلى فريسة جديدة لأمير قطر، بعدما بدأت تخرج من كبوتها الاقتصادية وظهرت بها بوادر ثروة نفطية كبيرة، حيث يسعى تميم لأن يكون له نصيب في تسخيرها لصالحه ووضع أقدامه في المفاصل المهمة بالهيكل الرسمي للدولة التي تمكنه من التسلل للقارة السمراء.
وبدأ تميم كعادته في ضخ الكثير من الأموال تحت بنود المساعدات والمنح عبر جمعيات ومنظمات مشتركة، مثل وكالة "ضمان الاستثمار متعدد الأطراف" ومؤسسة "التمويل الدولية"، وهما مؤسستان تحصلان على دعم سنوي كبير من صندوق قطر السيادي، كما دخلت الدوحة متخفية خلف ستار شركة "أو إم في" النمساوية، ونجحت في الفوز بحقوق استخراج النفط في أكثر من 15 موقعًا بريًّا وبحريًّا في مناطق غنية بالنفط مثل توليارا وتوماسينا، على المحيط الهندي، والواعدة في الكميات المتوقع استخراجها منها.
وذكر موقع قطريليكس أن تميم أجبر الحكومة في مدغشقر بتوقيع اتفاق احتكار غير رسمي مع قطر لسيطرة الطيران القطري على الخطوط الجوية العابرة لأراضي مدغشقر، والتي تعد محطة "ترانزيت" رئيسية لدول آسيا المتجهة إلى الشرق والجنوب الإفريقي، لفرض سيطرة كبيرة على بعض خطوط التجارة والنقل بالشطر الجنوبي من إفريقيا، حيث لا تمثل مدغشقر لقطر قوة اقتصادية صاعدة في إفريقيا فقط، لكن بحكم موقعها الجغرافي المميز، أصبحت بوابة على الطرف الجنوبي الشرقي للقارة السمراء، فتتمتع بتكوين ديموغرافي وخصوصية فريدة، وتعد رابع أكبر جزر العالم، ويصفها البعض بأنها القارة الثامنة لما تحتويه من تعدد في الإثنيات بين أجناس إفريقية وآسيوية وأوروبية.
فشل تميم بن حمد
وفيما يتعلق بفضيحة التهريب أكد موقع قطريليكس أنه بعد فشل تميم بن حمد في التصدي لخطر تفشي فيروس كورونا المستجد في قطر، وإصابة أكثر من 120 شخصًا بالفيروس القاتل، ومحاولاته بإخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين، إلا أنه حاول تهريب أقنعة الوجه (الكمامات)، بعدما تزايد الطلب عليها وعجزها بالأسواق، حيث كشف موقع قناصة البحث الباكستاني، عن إحباط سلطات الجمارك الباكستانية، محاولة تهريب كمية كبيرة من الكمامات في مطار إسلام آباد الدولي، مؤكداً مصادرة ما لا يقل عن 10 أكياس مليئة بأقنعة الوجه، بحيازة ثلاثة ركاب، كانوا على متن طائرة متجهة إلى الدوحة، وأفاد الموقع الباكستاني بأن محاولة التهريب تلك تعد الثانية في أقل من 24 ساعة، حيث أحبطت قوة أمن المطار الخميس الماضى، محاولة لتهريب كمية ضخمة من الأقنعة الجراحية بمطار إسلام آباد الدولي.
وتابع موقع قطريليكس: هذا وكانت الحكومة الباكستانية قد حظرت تصدير أقنعة الجهاز التنفسي وسط تفشي فيروس كورونا القاتل، والذي أودى بحياة أكثر من 3000 شخص وأصاب الآلاف في بلدان مختلفة.