ماتزال كارثة ذبح الطيور الحية بكافة أنواعها بمحافظة الغربية، أزمة تهدد بانتشار الأمراض خاصة أنفلونزا الطيور، ويواصل تجار الطيور ممارسة أعمالهم المخالفة دون أي تدخل من جانب المحليات أو الطب البيطري والصحة، لوقوف هذه الكارثة التي تنذر بانتشار الأمراض، ويتحدى الباعة المسئولين بذبح الطيور وتنظيفها بالميادين الرئيسية أمام اعين المسئولين والتخلص من المخلفات بالطريق دون اي رقابة أو شن حملات لإزالة الأسواق العشوائية أو تحرير محاضر بيئة لهم.
فى الوقت الذى تنشط فيه الأمراض الوبائية والفيروسات المعدية وتسبب هلعا للعالم بأكمله، ما زال الذبح العشوائي ومحلات بيع الفراخ الحية، والطب البيطري، لم يصلوا إلى طريقة سليمة وصحية للوقاية من انتقال العدوى أو عودة فيروسات بعينها للنشاط بسبب الدواجن وذبحها فى الشوارع والمحلات، حيث يعد تداول الفراخ الحية وذبحها بالشوارع والمحلات أحد أشد المخاطر التى تحيط بصحة الإنسان، وتعرض حياته للخطر، وخاصة مع انتشار الأمراض، والأوبئة، واجتياحها دول العالم، وخاصة أن أهم بيئة يعيش فيها، وتنمو فيها الميكروبات هى "الدم" وبالرغم من صدور قوانين تمنع تداول الطيور الحية وذبحها ولكن دون تنفيذ حتى الآن.
ويُقيم الباعة الجائلين والسيدات الأسواق العشوائية، لبيع الطيور بكافة أنواعها، وذبحها فى حرم الطريق، والتخلص من الدماء والأحشاء والريش بإلقائها على الأرض.
ففي مدينة زفتى يوجد عدد من الأسواق العشوائية ومحلات الدواجن التى يتم فيها الذبح بطرق عشوائية غير مؤمنة الحفاظ على صحة المواطنين الذين يتعاملون معهم يوميا، والتي تعد السبب الرئيسي فى انتقال الأمراض، فضلا عن إلقاء المخالفات أمام تلك المحلات لحين وصول عربية القاء المخالفات والتى تعد كارثة أكبر لأنها تقوم بنقل تلك المخالفات والمرور بوسط المدينة وتساقط أجزاء كبيرة ومياه ملوثة داخل الشوارع التى تمر بها.
وفى المحلة يشهد ميداني الشون وبسيسة أهم ميدانين بالمدينة، كارثة بيئية يومي الثلاثاء والجمعة من كل اسبوع، بعد احتلال السيدات والباعة الجائلين للميدان بصورة عشوائية، لبيع الطيور بكافة أنواعها، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، ويقومون بذبح الطيور فى حرم الطريق، والتخلص من الدماء والأحشاء والريش بإلقائها على الأرض وتركها ومغادرة المكان أمام أعين المسئولين بحي أول ثان المحلة، الذين لم يحركوا ساكنا لوضع حل لتلك الكارثة البيئية، ومنع افتراش الباعة الجائلين للطريق العام.
ويتكرر المشهد بسوق الخادم ومنطقة سيجر والحكمة بطنطا، وبمدن سمنود وبسيون وكفر الزيات، والسنطة، وقطور.
فى الوقت الذي تكررت الشكاوى أمام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية للاستجابة لاستغاثات المواطنين من الكارثة البيئية التي تحاصرهم منذ سنوات طويله وسط تجاهل المسئولين، والتي تهدد بانتشار الأمراض بسبب الروائح الكريهة والمخلفات الناتجة عن ذبح الطيور وإلقاء مخلفات الريش والاحشاء بحرم الطريق العام.
وينتظر الأهالي تدخل عاجل من محافظ الغربية لأنهاء تلك الكارثة ومنع احتلال الميادين الرئيسية والحد من انتشار الاسواق العشوائية وتوقيع غرامات على المخالفين.
ومن جانبها أكد الدكتورة ميرى مدير إدارة الدواجن بمديرية الطب البيطرى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المديرية وإداراتها المختلفة تجتهد بكل قوة للحد من تلك الظاهرة الخطيرة، ولكنهم ليسوا المعنيين بتلك الأمر الذى من اختصاص مجالس المدن والأحياء أولا.
وأضافت أن المديرية تقوم بتوزيع المنشورات على المحلات وأسواق الدواجن بطريقة الذبح الآلى، وبعد الانتهاء من كل سوق تقوم المديرية بعملية تطهير ومرور على المحلات لتطبيق الأمان الحيوى، كما يتم سحب عينات من المحلات والمزارع لمطابقة الاشتراطات الصحية للدواجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة