أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن بعض المواقع المشبوهة استغلت تصريحاته بشأن جواز إلغاء صلاة الجمعة، موضحا أن هناك تساؤلات بشأن عدم إقامة صلاة الجمعة عند انتشار الأوبئة، التى تشكل تهديدا حقيقيا على الإنسان.
واستطرد الوزير: وقلنا إذا انتشر أى وباء يشكل خطرا على البشرية، فإنه وبلا تردد، نقول إن حماية الأنفس من المقاصد الكلية، ويمكن عدم إقامة صلاة الجمعة، فحماية الانفس من المقاصد الكلية لكن قلنا بوضوح لا نأخذ صلاة الجمعة دون باقي التجمعات، فعندما تري الدولة خطرا من التجمعات فإنها تحظر جميع التجمعات بما فيها الجامعات والمدارس ومبارايات كرة القدم والمؤتمرات، والجمعة واحدة من تلك التجمعات، فعندما تجد الدولة أن المنع واجب فالجمعة واحدة منها، وقلنا أن الرأي الشرعي يتبع الرأي العلمي، فعندما يخرج أهل العلم من الصحة ويطلبون المنع، فالمنع هنا جائز.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر كلية أصول الدين، جامعة الأزهر، اليوم السبت، حول "بناء الإنسان في التصور الإسلامي.. بين الواقع والمأمول"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: إننا في مصر الآن لسنا في حاجة لإلغاء الجمعة بشهادة أهل الاختصاص.
ويناقش المؤتمر، بحضور نخبة من كبار العلماء والمفكرين وأساتذة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، "قضية بناء الإنسان في التصور الإسلامي"، باعتبار أن الإنسان هو محور اهتمام الشرائع السماوية، وبه يكون بناء المجتمع وترابط أركانه واستقرار أحواله، وكيف أحاطت الشريعة الإسلامية هذا الإنسان بسياج منيع، واعتنت بتربيته وتكوينه وتهذيبه، كما أوجبت المحافظة على عقله وفكره ونفسه وماله وعرضه ودينه ومعتقده.
ومن أبرز أهداف المؤتمر؛ بيان مفهوم الإنسان وإيضاح أهمية تأثيره في المجتمع، وعرض مشكلات المجتمع الأخلاقية ووضح الحلول لها، ومواجهة الانحرافات الفكرية الخطرة على المجتمع، والقدرة على التوافق بين الإنسان ومستجدات العصر الحديث، بالإضافة إلى بيان دور الأزهر الشريف في بناء الأخلاق والقيم وترسيخ مبادئ التعايش الإنساني.