جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، حبس سايس، 15 يوما على ذمة التحقيقات، لقتله ابنه فى المقطم، لقيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما محدثاً ضوضاء، فطالبه بالتوقف عن اللهو، إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه بدعوى تأديبه، ما أدى لسقوطه مغشياً عليه، وارتطمت رأسه بالأرض، كما أمرت النيابة بسرعة التحريات حول المتهم للوقوف على نشاطه لاستكمال التحقيقات.
وأمرت النيابة بتشريح جثة الطفل المجنى عليه، وإعداد تقرير حول سبب الوفاة، ثم التصريح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان المقابر، وإعداد تقرير حول تتبع خط السير للمتهم أثناء إلقاء الجثة.
وكشفت مناظرة النيابة للجثة عن أنها لطفل لا يتجاوز عمره السادسة، مُسجاة على ظهرها فى مقابر المقطم، وفى حالة تعفن وعليه "هيش"، ولا يظهر أى إصابات بسبب تعفن الجثة، وتم التحفظ على الجثة ونقلها لمشرحة زينهم.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، بلاغا من قسم شرطة المقطم، يفيد بأن "س.ع.ع" 61 سنة مدير شركة منتجات بدائرة القسم، أثناء قيامه بزيارة مدفن زوجته فى منطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم ـ عثر على جثة لطفل "غير معلوم لديه"، بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته، تحرر عن ذلك المحضر اللازم.
وبالانتقال وإجراء المناظرة تبين أن الجثة لطفل ذكر "مجهول الهوية" يبلغ من العمر، 6 سنوات مُسجاة على ظهرها بمحل البلاغ، ومغطاة بكمية من الهيش "يرتدى ملابسه كاملة"، وفى حالة تعفن رمى متقدم، ولا توجد بها إصابات ظاهرية، تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم.
وبوضع خطة البحث موضع التنفيذ، ومن خلال نشر أوصاف المجنى عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هويته "س.س.ا" البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم عمارات الفردوس حى الأسمرات، دائرة القسم، والمبلغ بغيابه فى المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إدارى القسم بتاريخ 9/2/2020م، بلاغ والده "س.ا.س"34 سنة منادى سيارات ومقيم بذات العنوان.
وباستدعاء الأخير تعرف على الجثة وقرر بأنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفى ادعى بأنه بتاريخ البلاغ، توجه صحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ.
وبإجراء التحريات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل، وتبين عدم صحة رواية والده، وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله، وقرر بانفصاله عن زوجته "والدة المجنى عليه" منذ حوالى أربعة سنوات وزواجه بأخرى، وإقامة المجنى عليه صحبته بمحل سكنه، وأقر بأنه بتاريخ الواقعة، قام بنهر المجنى عليه لقيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما محدثاً ضوضاء فطالبه، بالتوقف عن اللهو إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه بدعوى تأديبه، مما أدى لسقوطه مغشياً عليه، وارتطمت رأسه بالأرض، وفوجئ بوفاته، فاختمرت فى ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، واختلاق واقعة غيابه على النحو المُشار إليه، وفى سبيل ذلك قام بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ وتوجه للقسم للإبلاغ بغيابه على خلاف الحقيقة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة