أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة "جرانت" بولاية "واشنطن" الأمريكية، وفاة حالة مصابة بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع بذلك إجمالى عدد الوفيات فى الولايات المتحدة إلى 22 حالة، وأعلنت إدارة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة وحكومات الولايات والحكومات المحلية - حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الإثنين - ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا فى البلاد إلى 565 حالة.
وأوضحت إدارة المراكز أن عدد المواطنين الذين تمت إعادتهم من الخارج بلغ 49 حالة، من بينها 3 حالات من مدينة "ووهان" الصينية و46 حالة ممن كانوا على متن السفينة السياحية "دايموند برينسس" التي وضعت السلطات اليابانية كل من كان على متنها في الحجر الصحي بعد ظهور حالات إصابة بالفيروس الجديد.
يُشار إلى أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
وسجلت أمريكا أعلى نسبة وفيات فى العالم إثر انتشار فيروس "كورونا" المستجد، مقارنة بعدد الضحايا فى البلدان الأخرى، ونقلت صحيفة "بيزنس إنسايدر"، إن 5.7 % من المصابين بفيروس "كورونا" فى أمريكا قد لقوا حتفهم حتى الآن.
ويعتبر هذا المعدل أكبر من معدل منظمة الصحة العالمية الذي يقدر بـ3.4 % ومن معدل وفيات الصين الذى وصلت نسبته إلى 3.8 %، وتربط السلطات الأمريكية ارتفاع معدل الوفيات بعدم الوصول إلى الاختبارات عند تفشى الفيروس فى البلاد.
وحسب الصحيفة، لم يتم إجراء اختبارات "كورونا" واسعة النطاق فى أمريكا خلال الأسابيع الأخيرة، على اعتبار أن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وضع معايير صارمة أمام المختبرات والمراكز الصحية المؤهلة للقيام بهذه المهمة.
وقال مراقبون، إنه في حال جرى اختبار الأشخاص الذين يعانون من "الأعراض البسيطة"، فإن معدل الوفيات سينخفض على الأرجح.
وعلى الرغم من أن المرض قد انتشر في أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة فإن معدل الوفيات ليس ثابتًا ومن المرجح جدًا أن يستمر في التغير، وحسب البيانات الأخيرة، أصيب أكثر من 400 شخص بالفيروس في 30 ولاية أمريكية وأسفر عن وفاة 19 شخصا.
يأتى هذا فى الوقت الذى أقرت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" ومنظمة الصحة العالمية بنجاح جهود الصين في احتواء فيروس كورونا المستجد، بناءً على الأرقام التي أعلنتها بكين مؤخراً، وذلك بفضل نهج "القوة الصارمة" رغم مضاعفاته السلبية.