تتخذ حكومات العالم تدابير احترازية مشددة فى محاولة لاحتواء تفشى عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ولاسيما الحكومة الإيطالية التى تسعى لتنفيذ تدابير مماثلة لمحاولة إنقاذ أرواح مواطنيها، لكن رغم كل الاحتياطات المتخذة، فإن أحد مواطنى "المنطقة الحمراء" قرر كسر قوانين الوقاية وذهب فى رحلة للتزلج بأحد جبال شمال البلاد.
واعتقد أحد مواطنى مدينة فو، التابعة لمقاطعة بادوفا، والبالغ من العمر 50 عامًا، أنه من الجيد الفرار من الحجر الصحى المفروض على مدينته للاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع بالتزلج فى جبال ترينتينو، بحسب ما نقلته "العين الإخبارية" عن صحيفة "ilfattoquotidiano" الإيطالية.
ولكن الأمر الذى لم يكن يتوقعه الرجل أن عطلته ستنتهى، الجمعة الماضى، بكسر فى عظم الفخذ ينقل على أثره إلى أحد مستشفيات بلدية كافاليزى شمال البلاد، حيث أدرك الطاقم الطبى أنه يتعامل مع شخص كان ينبغى أن يكون فى الحجر الصحى فى منزله.
وأثار الرجل الهارب من الحجر الصحى بمدينته حالة من الذعر بين موظفى المستشفى الذين خشوا من احتمال حدوث عدوى بفيروس كورونا المستجد، وعلى الفور أجرى له تحليلاً للكشف عن فيروس كورونا، الذى أظهر سلبية إصابته به، وعلى أثر ذلك، صرف من المستشفى وعاد إلى منزله للتعافى بعد قضائه 3 أيام كاملة فى غرفة فردية معزولة عن بقية المرضى فى المستشفى، تحت رعاية الأطباء والممرضين فقط.
ولم تنتهِ الواقعة عند هذا الحد، بل أبلغت إدارة المستشفى السلطات عن انتهاك الرجل لقرار الحكومة بعدم الخروج من مناطق العزل الصحى بشمال البلاد، وعمل تقرير للشرطة والمدعى العام الإيطالى للتحقيق فى الأمر.
ويشار إلى أن الحكومة الإيطالية، كانت قد أعلنت إغلاق المتاحف والمسارح وصالات السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية فى أنحاء البلاد فى إجراء احترازى لمواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد، بحسب مرسوم وقعه رئيس الوزراء جوزيى كونتى، الأحد.
وجاء فى نص المرسوم الذى نشر على موقع الحكومة الإلكترونى أنه إلى جانب العزل الإجبارى بحق 15 مليون شخص فى أجزاء واسعة من شمال إيطاليا حتى 3 مارس، أغلقت الحكومة كذلك المدارس والملاهى الليلية وصالات الكازينو فى أنحاء البلاد.
ووفقًا لنص هذا المرسوم الذى نشر على موقع الحكومة، يجب أن يقتصر التنقل فى هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية، كما تُحظّر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية، حيث أغلقت إيطاليا المتاحف والمسارح وصالات السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية فى أنحاء البلاد فى مسعى لمواجهة انتشار الفيروس.