يعد نقص الحديد لوظيفة الجسم الطبيعية هو الاضطراب التغذوي الأكثر شيوعًا في العالم، ونقص الحديد هو السبب الرئيسي لفقر الدم ويرتبط مع ضعف نمو الدماغ وضعف الأداء السلوكي والإدراكي لدى الأطفال على المدى الطويل، وفقاً للموقع الطبى الأمريكى "HealthDayNews".
وتشمل الأعراض الشائعة لنقص الحديد شحوب الجلد والعين وضعف الأظافر والضعف وصعوبة التنفس والدوار والصداع وفقدان الشعر والبشرة الجافة أو الخشنة والرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية مثل الثلج أو الورق أو الأوساخ أو الطين.
ويتم تشخيص نقص الحديد بشكل شائع باستخدام اختبارات الدم المخبرية التي تقيس بشكل رئيسي مستويات الفريتين ، وهو بروتين يخزن الحديد.
وفي أفريقيا ، قد تكون الاختبارات مضللة لأن مستويات الفيريتين ترتفع في جسم الشخص أثناء الالتهابات أو الالتهابات مثل الملاريا، وهذا يعني أن الشخص الذي يعاني من نقص الحديد قد يبدو مليئًا بالحديد إذا كان يحمل عدوى.
لذلك من الصعب تقدير عبء نقص الحديد في أماكن مثل إفريقيا جنوب الصحراء حيث تنتشر العدوى.
لكن التقديرات الدقيقة لعبء نقص الحديد مهمة لتصميم تدخلات الصحة العامة التي تتناول مستويات الحديد الغذائية.
ويمكن أن يؤدي إعطاء مكملات الحديد بناءً على البيانات الضعيفة إلى استهداف الأطفال الخطأ، وقد يشمل ذلك الأطفال الذين يجب أن يحصلوا على مكملات ولكن ليسوا كذلك ، وأولئك الذين لا يحتاجون إلى إعطائهم مكملات مع تأثيرات ضارة محتملة.
للمساعدة في التغلب على هذه المشكلة ، شرعنا في حساب تقديرات أكثر موثوقية لعبء نقص الحديد عند الأطفال الأفارقة.
أبرزت دراستنا أنه قد يتم تفويت عبء هائل من نقص الحديد في ضوء الأدوات الحالية المستخدمة لقياسه، وهذا أمر مهم للحكومات لتخطيط ومراقبة واستهداف التدخلات الفعالة بشكل صحيح للتعامل مع نقص الحديد في القارة.
وقمنا بتحليل بيانات لـ 4،853 طفلاً من المجتمعات في كينيا وأوغندا وجنوب إفريقيا وبوركينا فاسو وغامبيا، واستخدمنا النمذجة الإحصائية لتصحيح آثار الملاريا والالتهابات على المؤشرات الحيوية للحديد.
ووجدنا أن أكثر من نصف (52 ٪) من الأطفال الأفارقة يعانون من نقص الحديد.
لقد وجدنا أيضًا أن تشبع الترانسفيرين ، وهو مؤشر للحديد المرتبط بنقل الترانسفيرين في مجرى الدم ، قد يقدر بشكل أدق عبء نقص الحديد عند الأطفال الأفارقة.
وذلك لأن تشبع الترانسفيرين كان الوسم الحيوي للحديد الأقل تأثراً بالتهابات، ووجدنا أن تشبع الترانسفيرين أقل من 11 ٪ قد يشير إلى نقص الحديد في الأطفال الأفارقة، ومن السهل قياس تشبع الترانسفيرين في الاختبارات المعملية الروتينية.
وأضاف الباحثون أن تأثير عدوى الملاريا على مستويات الفيريتين لا يتم تفسيره في تعريف منظمة الصحة العالمية لنقص الحديد.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن تعريفه لنقص الحديد يفسر تأثير الالتهاب من خلال تطبيق خفض تعسفي أعلى لمستويات الفيريتين لدى الأفراد المصابين بالتهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة