تسببت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عدد كبير من دول العالم، بسبب تفشى فيروس كورونا، في إلغاء المعارض والمهرجانات الدولية، مما تسبب في خسائر كبيرة بملايين اليوروهات، حيث ألغيت معارض باريس، لندن، لايبزج، جنيف، الرياض، البحرين، أبو ظبى.
ومنذ بداية مارس وصل عدد المعارض التي أُلغيت في مختلف أنحاء العالم وفى مختلف المجالات إلى نحو 400 معرض.
وبحسب موقع الإذاعة الألمانية "دويتش فيله" في تقرير نشرته بعنوان " إلغاء المعارض بسبب كورونا: من يتحمل التكاليف؟" حول ماذا يحصل مع منظمي المعارض ودور النشر التي حجزت أجنحة لها في المعارض؟ من يتحمل التكاليف؟ ومن يعوض خسائر منظمي المعارض الذين يجهزون الأروقة والعاملين والتنظيم؟
حيث أكد التقير أن الأجوبة الأولى تأتي من منظمي المعارض أصحاب الخدمات الذين يبنون الأجنحة للعارضين، "في حال إلغاء أي معرض، فإن ذلك يتسبب في ثغرة كبيرة في طلبات الشركات".
وحسب تقرير أولي فإن الخسارة التي تحصل بسبب الإلغاءات إلى حد الآن تصل إلى 426 مليون يورو، أى ما يقرب من نصف مليار يورو، والكثير من الشركات تقف الآن أمام مسألة كيف بإمكانها تجاوز الشهور المقبلة. ونجا العارضون في معرض الكتاب في لايبزج من دفع تكاليف الجناح، إذ أعلن نادي دور النشر الألمانية إعادة دفع تكاليف الأجنحة بعد إلغاء المعرض رسميا، وهذا ينطبق في العادة على معارض أخرى، كما تفيد لجنة معارض الاقتصاد الألماني، لكن لا أحد يقوم بتعويض خسارات منظمي المعارض.
والوضع يبقى محرجا بالنسبة إلى العارضين الذين حجزوا الفندق أو تذكرة الطائرة أو القطار، فهذه التكاليف لا تُعوض، ومن الصعب تقييم الخسارات التي تتحملها المدن التي تستضيف المعارض، ويوجد في المانيا وحدها 185 معرضا متخصصا.