اكتشف خبراء من جامعة مونستر بألمانيا أن النيزك الذى سقط على الأرض في كرة نارية فوق ألمانيا خلال سبتمبر الماضى، يحمل دليلاً على وجود مياه سائلة خلال الأيام الأولى للنظام الشمسي، كما يحتوى على معادن كان يجب أن تتشكل تحت المياه من بلايين السنوات، ويعتقد فريق علماء الكواكب أنه يمكن أن يأتى من فئة أكبر من الكويكبات التي كانت تشكل لبنات بناء الكواكب الصخرية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يبلغ قطر النيزك الصغير بوصة واحدة، ويسمى فلنسبورج على اسم المدينة التي سقطت فيها على الأرض.
نيزك
وتُظهر المجموعة الأولى من الدراسات التي أجريت على النيزك أنه يحتوى على معادن تشكلت فى السنوات الأولى للنظام الشمسي والماء السائل المطلوب من أجل التطور. وهذا يثبت أنه منذ 4.56 مليار سنة كان هناك أجسام صغيرة في النظام الشمسي المبكر تخزن المياه السائلة.
كما أنه نادرًا ما يكتشف العلماء هذه الأنواع من الأجسام الكوكبية الرئيسية المبكرة وقد تكون "الكتل" التي ساعدت في تكوين الكواكب الداخلية للنظام الشمسي. ويمكن اعتبارها اللبنات الأساسية للأرض، وربما تكون قد أوصلت المياه التي تشكل المحيطات التي تغطي الكوكب اليوم.
نيزك
فيما يعمل فريق مونستر مع باحثين من برلين على دراسة الكويكبات القديمة والصخور الفضائية الأخرى التي تشكل النظام الشمسي المبكر.
وقال الفريق في بيان صحفي: "الهدف الرئيسي هو فهم تاريخ النمو المتأخر للكواكب الأرضية، وأحد مجالات الدراسة عن كيفية حصلول الأرض على مياهها، وكيف تشكل اللب الداخلي وما حدث ليجعلها كما هي اليوم".
ويدرس الباحثون في جوانب مختلفة بما في ذلك النيازك التي سقطت على الأرض، من أجل العثور على إجابات لهذا السؤال. وقال الفريق: "دراستهم تسمح لنا باكتساب نظرة ثاقبة حول عمليات تشكيل المواد الصلبة الأولى وتراكم وتطور الأجسام والكواكب الصغيرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة